
أكد الامام السيد علي الخامنئي اليوم الخميس، أن الكيان الصهيوني كاد أن ينهار تحت ضربات الجمهورية الإسلامية وأن أميركا دخلت الحرب مباشرةً لحماية "إسرائيل" ولكن تلقت صفعة قاسية.
وأشاد الامام الخامنئي، بوحدة الشعب الإيراني خلال الحرب "الاسرائيلية" عليه والتلاحم الشعبي داخل إيران، واعتبره أحد أبرز الانتصارات الوطنية، مشيرًا أنّ "تسعون مليونًا وقفوا صفًا واحدًا دون تمييز في المطالب".
ولفت أنهم "هتفوا معاً، تحدثوا بصوت واحد، وأعلنوا دعمهم للقوات المسلحة، وأظهر الشعب الإيراني نُبله وشخصيته الفريدة، وأثبت أنه في اللحظات المصيرية، سيكون صوت هذا الشعب واحداً، والحمد لله، هذا ما حدث بالفعل".
وبارك السيد الخامنئي للشعب الإيراني الانتصار على العدو "الإسرائيلي" وتوجيه صفعة قاسية للعدو الأميركي، مؤكدًا أنّه رغم كلّ الضجيج والدعايات والمزاعم، سقط الكيان الصهيوني تقريباً تحت ضربات الجمهورية الإسلامية وانهار".
وأضاف أنّ "النظام الأمريكي دخل الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر بأنه إذا لم يتدخل، فإن الكيان الصهيوني سيُباد بالكامل، لكنه رغم هذا التدخل لم يحقق أي إنجاز يُذكر"، مؤكدًا أنّ "الأمريكيين يبالغون من أجل التغطية على الحقيقة وتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب أكبر من حجمه".
وذكر الامام الخامنئي أنّ رئيس أميركا دونالد ترامب قال في أحد تصريحاته إنّ "على إيران أن تستسلم"، مشيراً إلى أن المسألة لم تعد تتعلق بالتخصيب، ولا بصناعة الطاقة النووية، بل المسألة باتت "استسلام إيران"، مضيفًا أنّ "هذا الكلام أكبر من أن يخرج من فم رئيس أمريكا، إيران العظيمة، لا يليق بكلمة "الاستسلام" أن تُذكر بشأنها، وهي مدعاة لسخرية كل من يعرف الشعب الإيراني، لكن هذا التصريح منه كشف عن حقيقة خفية؛ فأميركا، منذ انتصار الثورة الإسلامية، وهي في صراع مع إيران، وتختلق الأعذار في كل مرة".
وتابع أنّ "الرؤساء السابقين لم يصرّحوا بذلك لأنّه لا يُقبل من أي منطق إنساني أن تطلب من شعب أن يستسلم، ولذلك كانوا يخفون نواياهم خلف عناوين أخرى. أما هذا الشخص، فقد كشف عن تلك الحقيقة، وأظهر أنّ أميركا لن ترضى إلا باستسلام إيران، ولا تقبل بأقل من ذلك".
وأكد الامام الخامنئي أن "على الشعب الإيراني أن يدرك أن هذا هو جوهر صراع أمريكا معنا، وأن هذه الإهانة الكبرى بحق الشعب الإيراني يحملها الأمريكيون في طيات سياساتهم، لكن مثل هذا الأمر لن يحدث أبداً، ولن يحدث أبداً".
وشدد على ان "الشعب الإيراني شعب عظيم، وإيران دولة قوية وواسعة، وهي صاحبة حضارة ضاربة في القدم؛ ثروتنا الثقافية والحضارية تفوق مئات المرات تلك التي تملكها أمريكا وأمثالها".
واعتبر انّه "أن يتوقع أحد أن تخضع إيران لدولة أخرى، فهو من قبيل تلك الترهات الباطلة التي لا تثير إلا سخرية العقلاء وأصحاب البصيرة".