
في حضور حاشد من أهالي بلدة الخرايب جنوب لبنان وعوائل الشهداء، ألقى الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، كلمة أكد فيها أن "المقاومة في لبنان هي الجهة التي انتصرت والتي تحفظ البلد وتدافع عنه وتمنحه القوة وتحميه من أعدائه الخارجي
وأضاف قماطي أن "لن نسمح بأن يبقى لبنان من دون قوة ومن دون قدرات تحميه وتدافع عنه بكل مكوناته"، مشددًا على أن "الاحتلال الأميركي في لبنان يجب أن ينتهي، سواء كان هذا الاحتلال من خلال القرار السياسي، أو من خلال الضغوط، أو التعيينات، أو القواعد، أو عبر الجواسيس والأجهزة الاستخباراتية".
وشدّد عضو المجلس السياسي في حزب الله على أن "المشكلة ليست في المقاومة، بل في الاحتلال الأميركي الذي يضغط على لبنان من كل الاتجاهات"، لافتًا إلى أن "الدولة اللبنانية اليوم مطالبة بأن تعطي الأولوية لتحرير لبنان، في ظل استمرار الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية اليومية، وخصوصًا في قرى الجنوب".
وتابع قماطي بالقول إن "الولايات المتحدة، راعية الاتفاقات، هي من تبيح للإسرائيلي الاعتداء، بل تطلب منه الاستمرار في الضغط على لبنان عسكريًا من جهة، وسياسيًا من جهة أخرى، بالتعاون مع الأوروبيين وبعض الأنظمة العربية وأدوات لبنانية رخيصة كرست نفسها لخدمة هذا العدو".
وخلص عضو المجلس السياسي في حزب الله إلى التأكيد على أن "المقاومة ستبقى الركن الأساسي لقوة لبنان وحمايته، ونحن لن نغيّر سياستنا تجاه حفظ الاستقرار الداخلي، وسنظل متفاعلين ومتعاونين مع الدولة، ولكن في الوقت نفسه لن نتخلى عن قوة لبنان التي تمثلها المقاومة".