
أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأحد، أن لا قرار للقاء ممثلي الولايات المتحدة ولا موعد حول أي محادثات غير مباشرة مع المفاوضين الأميركيين.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية إبراهيم رضائي، نقلاً عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجید تخت روانجي الذي حضر اجتماع اللجنة اليوم، أن "ليس لدينا أي قرار للقاء الأميركيين ولم یتم تحديد موعد حوله".
وأضاف تخت روانجي، أن "لطالما دعمنا الدبلوماسية، ولكن الآن استشهد عدد كبير من أبناء شعبنا وقادتنا وعلمائنا، والشعب غاضب حيال الدعم الغربي للعدوان على بلدنا"، متسائلاً بالقول إن "ما هو الضمان بشان عدم تخلي أميركا عن طاولة المفاوضات من جديد؟!".
وانتقد مساعد وزير الخارجية بشدة عدم إدانة العدوان الصهيوني من قبل الأنظمة الأوروبية والغربية، قائلاً إن "عندما هاجم الكيان الصهيوني المنشآت النووية العراقية عام 1981، أدانه مجلس الأمن عبر القرار 487، لكن الآن بسبب ضغوط الغرب، فإنهم غير مستعدين لإدانة الهجوم على ايران".
وتطرق تخت روانجي أيضاً إلى مفاوضات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع 3 دول أوروبية في جنيف، موضحاً أن "هذه المحادثات جرت بناء على طلبهم"، وأضاف أن "الأوروبيين لا يستطيعون القيام باي دور مهم في سياق رفع العقوبات، لأن أميركا لا تحسب لهم حساب".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "57 دولة إسلامية أدانت بشدة خلال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، عدوان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على بلادنا، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً".
وفيما يخص المفاوضات أو اللقاء مع الأميركيين، صرّح نائب وزير الخارجية بأن "لا يوجد لدينا أي قرار للقائهم"، واصفا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها غير صحيحة.
وتحدث تخت روانجي عن موقف روسيا والصين لإيران في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني، قائلاً إن هاتين الدولتين وقفتا إلى جانبنا في إدانة العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد نائب وزير الخارجية، على تنفيذ قرار مجلس الشورى الإيراني الذي يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً إن هذا القرار هو قانون سائد في الجمهورية الإسلامية.
وفي إشارة إلى آراء أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، صرح تخت روانجي: في هذا الاجتماع، أكد أعضاء اللجنة ضرورة السعي القانوني لانتزاع تعويضات من الكيان الصهيوني وضرورة التنسيق بين الدبلوماسية والميدان.