الصحافة اليوم: أفكار يجري اعدادها مقابل ورقة المبعوث الاميركي توم باراك المقدمة الى لبنان
تاريخ النشر 08:03 30-06-2025 الكاتب: اذاعة النور المصدر: صحف محلية البلد: محلي
5

ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلاً عن مصادر مطّلعة على موقف الثنائي الوطني انه لا يتعامل مع  ورقة المبعوث الاميركي توم باراك باعتبارها مُنزَلة وأن هناك أفكاراً يجري إعدادُها لتقديمها كورقةٍ مقابلة،

الصحافة اليوم
الصحافة اليوم

وبحسب مصادر الصحيفة فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص على التوصّل إلى تفاهم، وهو يرى أن السقف المطروح حالياً مرتفع جداً، ومن غير المنطقيِّ التصرّفُ على قاعدةِ أن المقاومةَ هُزمت، خصوصاً أن الإسرائيلي لم يحسِمْ أياً من الحروب التي خاضها أخيراً بما فيها في غزة، وبالتالي لماذا يُفرَضُ على لبنانَ تقديمُ تنازلات كبرى دوناً عن باقي الساحات.

وتعليقاً على مهلة الأشهر الثلاثة كجدول زمني لتسليم السلاح، نقلت الصحيفة عن الرئيس نبيه بري قوله أمام زواره إنه كان مقرّراً البدءُ بتسليم السلاح الفلسطيني في مخيمات بيروت بدءاً من منتصف حزيران الجاري، وهو ما لم تتمكّن الدولةُ من القيام به، فكيف يُطلب تسليمُ سلاح المقاومة في خلال ثلاثة أشهر، ووضْعُ تواريخَ مُلزمة؟

 وفي السياق علمت صحيفة "الجمهورية"، انّ ورقة برّاك لم تتضمن مطالب أميركية وإنما مجموعة أسئلة طلب من الرؤساء الثلاثة أجوبة عليها، وفحواها يتعلق بالموقف من "إسرائيل"، وماذا سيفعل لبنان في شأن سلاح حزب الله الذي يدور بحث في شأنه بين رئيس الجمهورية وممثلين لقيادة الحزب، وكيف ستكون علاقة لبنان مع سوريا في ظلّ السلطة الجديدة فيها، وما هو مصير الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية غيرها التي وعدت الحكومة بإجرائها.

وقالت مصادر، إنّ كل ما يتمّ تداوله عن مضمون الورقة من جداول زمنية تضمنتها الورقة حول ملف نزع السلاح لا وجود له، لأنّها ورقة أسئلة وليس ورقة مطالب...

 هذا وأكّدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، انّه وخلافاً لما روّجه البعض فإنّ اجتماع السبت بين الرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام في عين التينة كان جيداً وإيجابياً.

 وأشارت المصادر إلى أنّ هناك حرصاً لدى الرؤساء جوزاف عون وبري وسلام، على أن يكون الردّ المرتقب على الورقة الأميركية متناسباً مع متطلبات المصلحة اللبنانية بالدرجة الأولى، موضحةً انّ الموقف الرسمي ينطلق من قاعدة أساسية وهي انّ لبنان نفّذ ما يتوجب عليه بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية، في حين أنّ "تل أبيب" تواصل انتهاكه.

 ونفت المصادر أن تكون واشنطن قد حدّدت مهلة نهائية للمسؤولين حتى يتجاوبوا مع الطرح الأميركي المقترح تحت طائلة تحمّل العواقب في حال رفضه. وأشارت إلى أنّ هناك في الداخل من يتعمّد ان يكون ملكياً أكثر من الملك، كما فعل من قبل في استحقاقات أخرى.