في ظل تعاطي البعض مع المقترح الأميركي بمزيدٍ من التفريط بأوراق القوة اللبنانية.. ماذا يشترط الموفد الأميركي في نص المقترح؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:41 03-07-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
2
فيما العدو الصهيوني يواصل خروقاته للسيادة الوطنية وانتهاكاته لقرار وقف إطلاق النار، لا يتوانى البعض في الداخل عن الاستخفاف بمصير البلد والمطالبة بتجريد لبنان من قوته والانصياع للقرار الاميركي،
في ظل تعاطي البعض مع المقترح الأميركي بمزيدٍ من التفريط بأوراق القوة اللبنانية.. ماذا يشترط الموفد الأميركي في نص المقترح؟ (تقرير)
الذي يضع مصلحة الكيان الصهيوني فوق كل الاعتبارات على حساب لبنان ومؤسساته وسياسييه ومواطنيه على حدّ سواء، فما هي أهداف الشروط التي وضعها الموفد الاميركي؟
في هذا المعرض، يلفت الكاتب والاعلامي روني ألفا إلى ضرورة النظر اتجاه التطورات الأخيرة ومجريات الأحداث بعين استراتيجية طويلة الأمد، حيث شروط توم باراك أقسى من شروط الموفديْن الأميركيين السابقيْن، مورغان أورتاغوس وعاموس هوكشتاين، فهو يريد برنامجاً تنفيذياً من الحكومة لتجريد المقاومة من سلاحها.
وبعيداً من مواقف بعض الأطراف الداخلية، يرى ألفا أن واجب الدولة حيال المطالب الأميركية يقوم على أنه يجب على اللجنة الثلاثية من الجانب اللبناني، التي تضم ممثلين عن الرؤساء الثلاثة، أن تُعنى بمقاربة سيادية تتمحور حول عدم السير بخديعة "الخطوة مقابل خطوة،" حيث لا ضمانات بتقديم العدو "الإسرائيلي" أي هدية للبنان إلا إذا أقدم على التنازل، على أن يلي ذلك سلسلة من التنازلات من جانب لبنان وسط تزايد المطالبات الإسرائيلية الأميركية بذلك، لذا يجب أن يكون موقف الحكومة واضحاً من حيث وضع كل الشروط على الطاولة.
يدرك اللبنانيون جيداً -وبما لا يقبل الشك- ان الولايات المتحدة الاميركية تريد تجريد لبنان من أوراق قوته وتأمين الأمن والاستقرار للكيان الصهيوني، وفي المحصلة تسعى واشنطن لفرض معادلات جديدة تُبقي لبنان في دائرة الانكسار أمام "إسرائيل" وتعيدُ مقولةَ ان قوةَ هذا البلد في ضعفه.