
مشهدٌ عدوانيّ جديد رسمه العدو الصهيوني في لبنان في إطار خرقه اتفاق وقف إطلاق النار، قبيل الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي توم براك،
إذ أقدم جيش الإحتلال فجر اليوم على تفجير أحد المباني بعد تجاوز قواته الخط الأزرق بالقرب من مفرق مستشفى ميس الجبل عند المدخل الشمالي للبلدة، والذي يبعد عن حدود مستوطنة المنارة ما يزيد عن 1000م.
وأمس، إستهدفت مسيّرة "إسرائيليّة" معادية سيّارة على طريق خلدة باتجاه الجنوب، ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة خمسة آخرين بجروح.
مراسل إذاعة النور في الجنوب أفاد بشنّ طائرات العدو الحربية مساء أمس سلسلة غارات على محيط مجرى نهر الليطاني يحمر الشقيف وبلدتي دير سريان وزوطر وأطراف المحمودية والعشيبة وبرغز وجبل صافي ومرتفعات إقليم التفاح. كما ألقت محلقة معادية قنبلة على معمل للحجارة شمال بلدة كفركلا فيما ألقى جنود الإحتلال قنابل مضيئة في أجواء بلدتي الضهيرة والبستان.
في غضون ذلك، أشارت مصادر سياسية لصحيفة "الأخبار" إلى أن الرياض تتحرك لاقتناص زيارة المبعوث الأميركي توم براك بعد تقديم الورقة الى الرؤساء الثلاث لنزع السلاح وفقَ جدول زمني لا يتجاوز الشهرين، ولفتت إلى أن لقاء بن فرحان مع الرئيس سلام جاء لتأكيد ضرورةِ أن تقرَّ الحكومة هذا الأمر داخل مجلس الوزراء وتحدّدَ الآلية بينما يجري الضغط على الرئيس بري لإلزامه في أن يكون شريكاً في ردّ يتضمّن جدولاً زمنياً وهو ما يرفضه رئيس المجلس.
وقالت المصادر للصحيفة إن جزءاً رئيساً من مهمة بن فرحان هو مناقشةُ ملف العلاقة مع سوريا وترسيمِ الحدود المشتركة مع لبنان ومن ضمنها مزارع شبعا التي جرى الإتفاق على تسويق سوريَّتِها قبلَ أن تُصبِح رسمياً من حق سوريا.
صحيفة "الجمهورية" نقلت عن مصدر مسؤول مطَّلع على جانب من اجتماعات ممثلي الرؤساء الثلاثة أن التشاور قائم وأن رأي حزب الله في ورقة برَّاك أصبح واضحاً في أي اتجاه، لكن في النهاية هناك أجوبةٌ نهائية يجب أن تعطيها الدولةُ على المقترح الأميركي ويُفترض أن تكون هذه الأجوبة موضعَ توافق.
وأشار المصدر عبر "الجمهورية" إلى أنّ الرئيس نبيه بري أعاد تصويبَ المشهد خصوصاً أنّ فريقاً معيناً يريد جواباً محدداً يُعمل عليه من خلال ضخّ أجواءٍ ضاغطة تتقاطع بين الداخل والخارج، وكشف المصدر عن أنّ الاجتماع الأخير للَجْنة صوغِ الردّ في القصر الجمهوري وضعت في خلاله أجوبةً على معظم بنود الورقة، أما الجواب الأساسي المتعلق بالسلاح وهو بيت القصيد بالتأكيد، لا يستطيعون الإجابة عليه وحدَهُم ويجب أن يكون حزبُ الله الطرف الأساسي في هذا الجواب.