
أحيا حزب الله يوم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت بمسيرة شعبية حاشدة
وفي ختام المسيرة العاشورائية القى الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كلمة اشاد فيها بـ"الحضور الشعبي الواسع الذي كان ملفتاً جداً هذا العام، في المجالس والشوارع والمضائف واللطميات، وهو مميّز جداً ويعتبر الأفضل بين الأعوام السابقة".
واكد سماحة الامين العام انه "نحن في لبنان نواجه العدو الاسرائيلي بالدفاع عن بلدنا وهذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها لاننا نؤمن بان التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات"، واضاف : "كيف تريدوننا الا نقف بهذه الصلابة والعدو الصهيوني ما زال يعتدي ويقتل ويحتل النقاط الخمسة وهذا عدوان لا يمكننا ان نسلم به وفي اعناقنا امانة الشهداء، سنحمي ما ضحّى الجمع لأجله، هذه المقاومة مقاومة الإمام السيد موسى الصدر ومقاومة السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة.. إنا على العهد وإنا مستمرون".
وشدد الشيخ قاسم ان جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة ولن تُحرَم مها الأجيال القادمة، ومصرون على أن نتابع المقاومة ونحفظ الأمانة، واضاف:" لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة ولن نقبل بالتطبيع المذلَ.. خيارنا خيار حسيني وهذا الشعب الهادر لا يقبل الذل والاستسلام".
ولفت سماحته الى ان اتفاق وقف إطلاق النار تجاوزه العدوان بآلاف الخروقات، والتهديد بإتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، بل يجب أن يُقال للعدوان توقف، موضحا: "لا تعنينا معادلة أميركا القائلة القتل أو الاستسلام، نحن متمسكون بحقوقنا.. نحن رجال الميدان، وبين السلة والذلة، هيهات منا الذلة".
وراى الشيخ قاسم ان المقاومة حلّ من الحلول وبقاء "إسرائيل" أزمة حقيقية يجب أن نواجهها، مؤكدا انه يجب على "إسرائيل"، كمرحلة أولى، أن تطبّق الاتفاق وتنسحب من الأراضي المحتلة، وتوقف عدوانها ويبدأ الإعمار.
وأعلن سماحته باسم حزب الله انه "مستعدون للخيارين، للسلم وبناء البلد وبذل أقصى التعاون من أجل النهضة والاستقرار، كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع، نحن قوم لا نهزم ولن نتخلى عن كرامتنا وحقوقنا"، مؤكدا انه "عندما تتحقق المرحلة الأولى ويوقف العدو طيرانه ويعيد الأسرى ويتراجع، نحن حاضرون للمرحلة الثانية"، واضاف :"نستغرب مطالبتنا بتسليم الصواريخ التي هي أساس قدرة دفاعنا ومصرون على أن نعيش في بلد سيد حر وعزيز".
الى ذلك، وجه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تحية إلى أهل غزة و#فلسطين على التضحيات والعطاءات، مؤكدا ان"#فلسطين ستبقى لأهلها وحقاً لشعبها ونحن نؤمن بتحريرها وسنبقى إلى جانبها".
كما وجه سماحته التحية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقول:" السيد خامنئي ظللنا بشجاعته وإيمانه ودعمه وتوجيهه وتحية إلى الشعب الإيراني الذي تماسك ومنع "إسرائيل" من تحقيق أهدافها"، وتوجه الى اهل اليمن قائلاً:" اليمن شعلة الجهاد والنخوة وقد شكل أنموذجاً فريداً في دعم غزة وفلسطين "، ووجه تحية إلى العراق وإلى كلّ المحور ومن معه من البلدان والشعوب.