اليمن يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)... حشود للتأكيد على مقارعة المستكبِرين حتى النصر للمستضعفين
تاريخ النشر 20:00 06-07-2025الكاتب: حمود محمد شرفالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
4
بمسيرات شعبية حاشدة شهدتها ساحة شارع المطار بالعاصمة ومختلف ساحات المحافظات الحرة، وأخرى في ساحة الحرائر في جامع الشعب بصنعاء، أحيا اليمن، الأحد، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام.
اليمن يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)... حشود للتأكيد على مقارعة المستكبِرين حتى النصر للمستضعفين
وتقدم المشاركين في المسيرات العاشورائية قياداتٌ رسمية وعلمائية وقبلية، حيث ألقى قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، كلمة بالمناسبة في الجماهير المشاركة عبر دائرة تلفزيونية مباشرة.
"نؤكد ثباتنا على موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني والعداء للعدو الإسرائيلي والأمريكي الذي هو عدو للإسلام وللمسلمين ويشكل خطورة على الأمة الإسلامية بكلها، والمخطط الصهيوني هو مخطط عدواني تدميري يستهدف الأمة في دينها ودنياها، ولن نألو جهدا في مواجهة ذلك العدو مع إخوتنا في محور القدس والجهاد والمقاومة ومع أحرار الأمة".
ويأتي إحياء الشعب اليمني وأحرار الأمة لهذه الذكرى، في ظل هجمة "صهيو-أمريكية" تستهدف دول العالم العربي الإسلامي وتسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يحتّم على شعوب الأمة وأنظمتها الرسمية استلهام الدروس من ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته في مقارعة قوى الطغيان والاستكبار والنفاق، وهو ما أكدت عليه رسائل مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمته التي ألقاها من منصة مسيرات العاصمة.
هناك اليوم مدرسة تدعوا إلى السكوت والخنوع والتسليم للأمر الواقع والخضوع لشروط أمريكا وإسرائيل، وهذا الأمر الذي اليوم يخير به المسلمون كما خير الإمام الحسين عليه السلام آنذاك وقال قولته المشهورة (أما إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة)، ويأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وأنوف حمية ونفوس آبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، هذه المدرسة العظيمة هي التي اخرجت هؤلاء الرجال الذين يواجهون اليوم الطغاة والمجرمين أمريكا وإسرائيل وأعوانهم، بينما المدرسة الأخرى ما زالت منذ ذلك الحين إلى يومنا تدعو إلى الخضوع والذلة وحرف الناس عن مسار الله سبحانه وتعالى".
وخلال المسيرات الحاشدة رفع المشاركون الرايات الحسينية والأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات المعبرة عن ثبات اليمن شعباً وجيشاً وقيادة على نهجِ الإمامِ الحسينِ عليه السلام في مواجهةِ الطغيان اليزيدي والصهيو-أمريكي على حدٍّ سواء.