قراءة في آداء الوسائل الاعلامية اللبنانية وتغطيتها للتحركات الاحتجاجية في المناطق (تقرير)
تاريخ النشر 11:31 27-10-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
193
كثيراً ما تلعب وسائل الإعلام دوراً محورياً في تحريك الشارع.. وخلال التظاهرات الاحتجاجية في لبنان منذ أكثر من أسبوع بدا أن وسائل الإعلام تلعب دوراً متفاوتاً.. ذلك أن التقييمات اختلفت لجهة أداء هذه الوسائل.
بعد مرور أكثر من أسبوع على التحركات الإحتجاجية في المناطق.. كيف يمكن قراءة التعاطي الإعلامي مع الحدث؟
وللقراءة توجهت إذاعة النور إلى رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ الذي رأى أن الإعلام كان منقسماً خلال تغطيته الاحتجاجات الشعبية، لافتا ان البعض كان اعلام موضوعي حاول نقل المعلومة الصحيحة وابعاد الناس عن الاخطاء من السباب والشتائم، لكن كان هنالك اعلام اخر حاول اشعال النار وكان سؤال المراسلين يكاد يحمل الجواب للمتظاهرين الذي ترغب به المؤسسة الاعلامية .
ولفت محفوظ الى عدم تضامن الوسائل الاعلامية مع بعضها البعض عندما تم التعرض للبعض منها وهذا يشير الى انقسام الوسائل الاعلامية الى وجهتين .
نائب رئيس تحرير جريدة "الأخبار" بيار أبي صعب الذي يرى في الحراك المطلبي محطة تاريخية أعرب لإذاعة النور عن خشيته من سياسة "الهواء المفتوح"، موضحا عدم وجود اي هيئة قيادية واضحة للحراك او شعارات موحدة او برنامج بديل يطرح على السلطة للتفاوض او هيئة تمثيلية لتفاوض، ما يعني ان الحراك بات متروكا لاجتهاد المحطات التلفزيونية وهذا امر مقلق، مضيفا " الحراك قد يغير التاريخ لذلك يجب التعامل معه بكثير من المسؤولية والدقة والاحترام والعمق وما جرى هو تحويله الى استعراض وهذا يختلف عن كتابة التاريخ ".
واستغرب ابو صعب سياسة الهواء المفتوح لمدة 12 ساعة على الاقل واعطاء الكلام لاي كان ليقول اي شيء، مشددا "هذا ليس فعلا مهنيا مطمئنا".
لا يختلف اثنان على أهمية دور الإعلام في أي محطة مفصلية.. ولكن ما يرفضه النقاد والمتابعون هو التلاعب بمطالب المواطنين المشاركين في الحراك.. وأيضاً أن لا يفرز هذا الحراك فوضى لا تؤدي إلى أي حل يمكن أن ينتشل البلد مما هو فيه..