نشرت صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر اليوم تقريرا اشارت فيه الى ان قطر وتركيا والإمارات والسعودية دخلت على خط الازمة اللبنانية وانخرطت بالتدريج في لعبة تمويل مرتزقتها في لبنان، التي تنفّذ على الأرض سيناريو يشبه الانقلاب، مستغلةً انتفاضة شعبية انفجرت في لحظة ارتكاب السلطة خطأها القاتل.
وفي الاطار فإن رئيس مجلس إدارة «أل بي سي آي»،بيار الضاهر،اعترف قبل أيام للرئيس سعد الحريري، كيف تلقّى أموالاً من السعودية والإمارات، مع زميليه تحسين الخيّاط وميشال المرّ.
واضافت "الاخبار" ان السعوديين والإماراتيين موّلوا أيضاً رئيس حزب القوات سمير جعجع، لكي يعود ويذكّر اللبنانيين بميليشياته وحواجزه.
أما القطريون، فدخلوا مؤخّراً إلى سوق التحريض اللبناني،بطلب من الأتراك، الذين يركّزون على طرابلس وعكار، بهدف توسيع نفوذهم وإحلال التوازن مع المال الإماراتي الذي يوزّعه يحيى مولود مندوب تحسين الخياط في طرابلس، والوزير السابق أشرف ريفي، قائد «حرّاس المدينة».
ولا يغيب المال القطري عن النشاط البارز لحزب "التحرير" والجماعة الإسلامية، التي وإن لم تكن تشارك بأعداد كبيرة من المتظاهرين،إلا أنها تقدّم مجموعات منظّمة وتدير قطع الطرقات في عدد من المناطق.
ولم يظهر بعد من يدعم حركة الوزير السابق نهاد المشنوق، الذي يحرّك بعض مسؤولي تيار "المستقبل" ليؤثروا في الشارع في بيروت والبقاع الأوسط وصولاً إلى مجدل عنجر.
لكنّ الأكيد، تضيف "الاخبار" أن الرئيس الحريري طلب من وزيرة الداخلية والبلديات عدم استعمال قوى الأمن الداخلي خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في أكثر من منطقة، لعلمه بأن مناصرين للمستقبل يقطعون الطرقات ويتظاهرون.
أمّا الأميركيون، فهم حتى الآن،يربتون على كتف الحريري لعدم تقديم استقالته، لكنّهم يطلقون العنان لأدواتهم للضغط عليه ومطالبته بالاستقالة، فهم يطلبون من الحريري تنفيذ الإصلاحات، ويمنعون الجيش اللبناني من فتح الطرقات التي تشلّ البلد، لا سيّما طريق الجنوب على الخطّ الساحلي وطريق الشمال، ويشدّون على يد جعجع لاستمراره في تقطيع أوصال البلاد من جلّ الديب والزوق إلى الكورة.