
يتأرجح ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني بين مؤشرات ايجابية واخرى سلبية تضعه في دائرة المراوحة، وحول ضغوط عربية ودولية لإنجاز انتخاب الرئيس وتلبية دعوة الرئيس نبيه بري الى اي جلسة للانتخاب
وفي الاطار، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الإتصالات مستمرة بعيداً من الأضواء مع عدد كبير من النواب من أجل حلّ مشكلة تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مجلس النواب.
وتشير الصحيفة إلى أن سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية تعمدوا التحذير من تعطيل النصاب أو عرقلة عملية الإنتخاب، ونسب نواب إلى السفير وليد البخاري قوله صراحة: "يجب أن تحضروا أي جلسة يدعو إليها الرئيس نبيه بري وستُفرض عقوبات على كل من يتورط في عرقلة عملية الإنتخاب أو تعطيلها".
بدورها، صحيفة "اللواء" نقلت عن أحد النواب المتابعين للإتصالات الجارية حول الملف الرئاسي إن هناك دفعاً وضغطاً عربياً ودولياً كبيراً من أجل تحفيز القوى السياسية على إنجاز الإستحقاق الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة ويُفترض أن تظهر نتائج التوجه العربي والدولي مع نهاية هذا الشهر لتبني الدول الشقيقة والصديقة على الشيء مقتضاه سواء بعد اجتماع الدول الخمس في الدوحة أو في القمة العربية يوم 19 الشهر الحالي.
مصادر سياسية أشارت لصحيفة "البناء" إلى أن ملف انتخاب رئيس الجمهورية مايزال في دائرة المراوحة في ظل التوازن السلبي لموازين القوى بين طرفي المنافسة الرئيسيين وعدم استطاعة أي طرف منهما حسم الخلاف القائم لمصلحة المرشح المدعوم منه.
ونقلت "البناء" عن مصادر في 14 آذار قولها إن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي سيلتقي حزب الله سيحاول مجدداً استدراج العروض التي تناسبه فإذا نجح في ذلك سوف يغيّر في مواقفه ويؤمن نصاب جلسة انتخاب فرنجية أما في حال العكس فلا شيء يمنعه من الذهاب إلى التفاهم مع القوات والكتائب"، مع تشديد المصادر على أن طرح اسم الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية غير مقبول عند حزب الله وليس مطروحاً عند الخارج أيضاً.
اوساط سياسية مطلعة ومواكبة للاستحقاق الرئاسي قالت لـصحيفة "الجمهورية" انّ هذا الاستحقاق تحرّك مجدداً بعد فترة جمود دامت من خمسة الى ستة اشهر، وتحديداً بعد وقف الجلسات الانتخابية التي لم تخرج بأي نتيجة عملية.
ولاحظت هذه الاوساط انّ هناك دينامية متجددة داخلية وخارجية كأنها تستند الى انّ الافق الذي أوصَل الاستحقاق الرئاسي الى الاستعصاء كان مسدوداً، وبالتالي بدأ البحث الخارجي والداخلي عن مخارج محتملة للخروج من عنق الزجاجة الرئاسية،
وقالت مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي للصحيفة ان كلام معوض بعدم سحب ترشحه قبل اتفاق المعارضة على اسم بديل «يدلّ على مدى التخبط داخل صفوفها، اذ ان كلامه هذا هو موجّه الى حلفائه قبل خصومه».
ويُنقل عن اوساط في المعارضة قولها انه لم يتم التواصل مع معوض حتى اللحظة لمفاتحته في امر سحب ترشيحه، وان المعنيين يتعاملون مع ترشيحه على انه في حكم المنتهي، ولكن كلامه يكشف مدى صعوبة اتفاق المعارضة على مرشح بديل، اذ ان تتعدد الرؤوس المارونية فيها يعوق مثل هذا الاتفاق.