
استحوذ الملف الرئاسي على المشهد السياسي في لبنان في ضوء التجاذبات التي تشهدها الساحة المحلية وانسداد افق الحلول على المستويين الداخلي والخارجي حتى الساعة،
وفي مقابل هذه الاجواء اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن اتفاق اولي مع حزب الله سهل فيه التيار موضوع الاسم بما خص رئاسة الجمهورية مقابل مطالب وطنية هي اللامركزية الادارية، والمالية الموسعة والصندوق الائتماني.
وفي مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار في ميرنا الشالوحي اكد باسيل ان لا إمكان لانتخاب رئيس للجمهوريّة إلا بالتفاهم موضحاً ان المطروح مع حزب الله ليس تراجعاً او تنازلاً او صفقةً او تكويعة بل عمل سياسي
وفي الاطار، ذكرت صحيفة "الاخبار" أن تقدّماً جدّياً حصل على خط الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر ما استدعى استنفاراً عند فريق المعارضة فجّره أمس رئيس القوات واصفاً التحالف بينهما بالشيطاني.
وقالت الصحيفة ان لقاء ثالثاً عُقد بين رئيس التيار النائب جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا نهاية الأسبوع الماضي، وسلّم باسيل الحزب ورقة مكتوبة تتضمن مقاربته لإنشاء الصندوق المالي الائتماني، ونموذج اللامركزية الموسّعة، إضافة إلى تفاصيل أخرى تتعلق بآلية تكوين السلطة والحكومة والمواقع الأساسية.
الى ذلك، نقلت صحيفة "البناء" عن مصادر سياسية قولها ان تقدّم الحوار بين الحزب والتيار على القواعد الأساسية وخريطة طريق عمل الرئيس والحكومة المقبلين يرفع الآمال بإمكانية حدوث اختراق جدّي بجدار الاستحقاق الرئاسي المغلق منذ تشرين الماضي، الأمر الذي سيلبنن الاستحقاق ويدفع القوى الخارجية الى السير بأي تسوية سياسية – رئاسية داخلية من خلال انتخاب الرئيس بالأكثرية النيابية مع تأمين نصاب انعقاد الجلسة.
ودعت المصادر الى التريث بالحكم على نتائج الحوار بين الحزب والتيار وانتظار النتائج النهائية التي وإن كانت إيجابية ستلاقي الجهود التي يبذلها الفرنسيون عبر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المتوقع أن يزور لبنان مطلع أيلول والدعوة الى حوار في قصر الصنوبر.
وتؤكد مصادر التيار الوطني الحر لـصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الحوار في مرحلة جدية والمسألة قد لا تتخطى الأيام القليلة، مؤكدة في الوقت عينه أن ما يتم التفاوض بشأنه مع الحزب هو واضح للعلن، والاتفاق بشأنه إذا حصل سيعرض على الشعب اللبناني وتنتهي باتفاق وطني عليه في البرلمان.
وترى المصادر أن قبول الحزب بهذا الحوار، أمر جيد في وقت يرفض فيه أفرقاء آخرون حتى مجرد الحديث عنه.