وفي الاطار، أبلغت مصادر واسعة الاطلاع صحيفة "البناء" بأن وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي أرجأ زيارته بيروت إلى ما بعد زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان واجتماع الخماسية.

الصحيفة نقلت عن مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي أن الملف الرئاسي شديد التعقيد وأن حركة الموفدين والدعوات إلى الحوار لم تصل إلى نتيجة، مشيرة إلى أن الموفد القطري "جاسم بن فهد آل ثاني" الذي يواصل لقاءاته في بيروت يعبِّر عن خيبة أمل لعدم تمكنه من توحيد المواقف وخلق إجماع حول اسم من الأسماء المطروحة.

مصادر سياسية نفت عبر صحيفة "اللواء" تبلُّغ المسؤولين بأي موعد ثابت ورسمي لزيارة لودريان بيروت كما كان مرتقباً من قبلُ بسبب استمرار الانقسام السياسي الداخلي وتعذر تحقيق حد أدنى من تفاهم القوى السياسية لإنجاح مهمته. 

الى ذلك، كشف مصدر ديبلوماسي غربي لصحيفة "الجمهورية"، انّ الوساطتين الفرنسية والقطرية مستمرتان، مشيرا الى ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيعود مرة جديدة الى لبنان، كما أنّ القطريين لن يوقفوا محاولاتهم إحداث خرق في لحظة معينة، تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وأضاف المصدر، انّ فرنسا "تنظر إلى الوضع في لبنان بقلق كبير وتضامن عميق، وهي محبطة من العقبات السياسية التي تمنع البلاد من الإصلاح والنهوض. ومع ذلك، فإنّ فرنسا مصمّمة على البقاء إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف".

صحيفة "الديار" اشارت الى ان الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني ما زال يجري اتصالات بعيدة عن الاضواء، مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي ، بناءً على تكليف مباشر من الامير تميم بن حمد آل ثاني، على ان يرفع تقريراً للأمير في ضوء المتغيرات في المواقف، فيما تشير المعطيات الى انّ المسعى القطري ما زال عالقاً ضمن دائرة من التعقيدات، بعدما فوجئ ابن فهد بحجم الانقسام السياسي والطائفي في لبنان، وسط معلومات أنّ هذه الخيبة قد تدفع بالخليفي إلى تأجيل زيارته.