الذي يؤكد على ضرورة الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من الاراضي التي احتلها بحلول الثامن عشر من شباط، وهذا الموقف اللبناني رد عليه الجانب الصهيوني بمزيد من الخروق لوقف اتفاق اطلاق النار وصولا حتى خرق جدار الصوت فوق بيروت والضاحية الجنوبية.

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية نفى ما بثته قناة "الحدث" عن اتفاق بين لبنان والعدو الصهيوني على تمديد وقف النار إلى ما بعد عيد الفطر السعيد، ولفت المكتب في بيان إلى أن الرئيس جوزاف عون أكد مراراً إصرار لبنان على الإنسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في الثامن عشر من شباط الجاري.

بدوره، المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أن ما نسبته قناة "الحدث" عن مصادر حول إتفاق بين الرئيس بري وحزب الله على تمديد وقف إطلاق وقف النار مرة ثانية هو محض إختلاق ومزيف تماماً.

الى ذلك، اشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن الاتصالات الدولية تكثّفت مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة وقف اطلاق النار الثلاثاءَ المقبل، وبحسب معلومات "الأخبار" فإن العدو الإسرائيلي لا يزال يضغط لانتزاع موافقةٍ أميركية على البقاء في خمسةِ مواقع يعتبرها حساسةً جنوباً لإشرافها على المستوطنات وهو ما يرفضه لبنان بالمطلق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة أن فرنسا دخلت مجدداً على خط الوساطة، وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل مع الرئيس عون، وأبلغ إسرائيل بالموقف اللبناني الرافضِ أيَّ تمديد وأيَّ بقاء للاحتلال.

في المقابل، أشارت المصادر إلى أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستعود إلى بيروت الأسبوع المقبل ستُشْهِرُ ورقة المواقع الخمسة في وجه المسؤولين اللبنانيين.

مصادر سياسية مطلعة قالت لصحيفة «اللواء» أن رئيس الجمهورية ظل على اتصال دائم مع الأميركيين والفرنسيين من أجل موضوع الانسحاب الاسرائيلي، وقالت إن الموقف ثابت في ما خص إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في الثامن عشر من شباط الجاري وعدم قيام أي تأخير، ولفتت الى ان ما من احد عرض تمديد المهلة.

وأوضحت المصادر أن موقف رئيس الجمهورية واضح بشأن الانسحاب ضمن المهلة المحددة، وقالت انه أبلغ ذلك إلى زواره ولاسيما لوزير خارجية البرتغال الذي زاره امس.

"اللواء" نقلت عن مصادر رسمية قولها ان كل ما يتم تسريبه عن قرار بتأجيل الانسحاب ام بقاء قوات الاحتلال في خمس مواقع مرتفعة او تسليمها لقوات اليونيفيل مع جنود اميركيين وفرنسيين كلام بكلام، فلبنان لم يتبلغ اي طرح من اي طرف، ولا شيء جدي او نهائي حتى الان، وموقف لبنان واضح وتم ابلاغه لجميع الاطراف برفض بقاء الاحتلال في اي بقعة لبنانية بعد 18 شباط لا في التلال الخمس ولافي غيرها. 

في غضون ذلك، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن "إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بعدد قليل من المواقع المرتفعة داخل لبنان لحماية مستوطنات الشمال"، لافتةً الى أن "قرار إسرائيل يأتي بعد رفض واشنطن طلبها إبقاء الجزء الأكبر من قواتها بعد الموعد المحدد".