وفي السياق، استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى علي الخطيب سماح الشرطة السويدية بإحراق القرآن الكريم في عدوان موصوف على الأمة الإسلامية وانتهاك فاضح لحرية الدين والمعتقد، مطالباً العالم العربي والإسلامي بوقفة جادة أمام الحرب الدينية والهجمة الثقافية المنحطة الهادفة إلى نشر ثقافة الإنحلال والإنحطاط اللاخلاقي لتوهين القيم الإنسانية والدينية والقضاء عليها.

وزارة الخارجية الإيرانية اكدت ان تكرار انتهاك حرمة المقدسات الإلهية تزامناً مع الايام المقدسة للأمة الاسلامية وكذلك التجمع المليوني للمسلمين في مؤتمر الحج العالمي هو إجراء استفزازي وغير مدروس وغير مقبول.

وحذر المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني من أن الإساءة للكتب السماوية هو مصداق للعدوانية ونشر الكراهية ويتعارض مع القيم الأصيلة لحقوق الانسان.

 وزارة الخارجية السعودية اعربت عن إدانتها واستنكارها الشّديدين لإقدام المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم بعد صلاة عيد الأضحى المبارك.

وشدّدت الخارجية السعودية في بيان على أنّ هذه الأعمال البغيضة والمتكرّرة لا يمكن قبولها بأيّ مبرّرات، وهي تحرّض بوضوح على الكراهيّة والإقصاء والعنصريّة وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدّوليّة السّاعية لنشر قيم التّسامح والاعتدال ونبذ التّطرّف وتقوّض الاحترام المتبادل الضّروري للعلاقات بين الشّعوب والدّول.

وزارة الخارجية اليمنية إعتبرت أن السماح بحرق القرآن تحريض عنصري غير مقبول البتة، محملة الحكومة السويدية مسؤولية هذه الجريمة التي لا تمت بأي حال من الأحوال إلى حرية الرأي والتعبير والمعتقد التي تكررها الدول الغربية يومياً.

وزارة الخارجية الأردنية دانت العمل المشين بإحراق المصحف الشريف في السويد واعتبرته عملاً تحريضياً خطيراً.

الخارجية المغربية استنكرت إحراق نسخة من المصحف في السويد واستدعت سفيرها لدى السويد للتشاور، وفي بيان لها أعربت الخارجية المغربية عن أسفها لأن الحكومة السويدية رخصت مرة أخرى لتنظيم مظاهرة لإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم، مشيرة الى ان هذا العمل العدائي وغير المسؤول يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى.

السلطات المغربية اعلنت استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالرباط واستدعاء سفيرها باستوكهولم للتشاور وقالت السلطات المغربية في بيان ان هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى.

وزير الخارجيّة التّركيّة "هاكان فيدان" أعرب عن إدانة بلاده لجريمة إحراق القرآن الكريم في السويد، مشدداً على أنّه من غير المقبول السّماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجّة حريّة التّعبير.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن روسيا تكن احتراماً شديداً للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، مشيراً إلى أن عدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة على عكس بعض الدول الأخرى.

رئيس مجلس "الدوما" الروسي "فياتشيسلاف فولودين" وجه بصياغة بيان يدين ممارسات السلطات السويدية التي رخصت تحركاً تخلله حرق للقرآن الكريم.

المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن أدان بشدة ما أقدمت عليه السويد من السماح بإحراق المصحف الشريف، معتبراً أنّ في هذه الخطوة العدوانية استهداف لمقدسات الإسلام ويقف خلفها  اللوبي الصهيوني المتحكم في أوروبا.

وفي بيانٍ دعا المكتب السياسي لأنصار الله الدولَ الإسلامية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد كما دعا شعوب الأمة إلى مقاطعة البضائع السويدية والأميركية والإسرائيلية.

اعتبرت "جبهة العمل الاسلامي" أن "الحرية المسؤولة وخصوصا من الدول الأوروبية وغير الأوروبية التي تدعي الديمقراطية والحريات زورا وبهتانا، تلك الحريات المزعومة تكون في رفض إثارة مشاعر حوالي الملياري مسلم في العالم، ومعهم الكثير من إخوانهم المسيحيين الرافضين لذلك أيضا".

وقالت في بيان: "تمزيق المصحف في السويد، ومن ثم حرق أوراقه لا يمت إلى الحرية بصلة، وموافقة دولة السويد على ذلك وإعطاءها الإذن للمتطرفين اليمينيين للقيام بهذا العمل الشنيع واللا أخلاقي هو إرهاب فكري وإجرام دولة عنصرية ولا مسؤولية منها، لأنها بذلك تسمح بنمو الحقد والكراهية بين أبناء الشعب السويدي والأوروبي، وتساعد على صدام الحضارات بدل حوارها، ويتم توجيه أصابع الإدانة لها لأنها لا تعي حقيقة الأمر، ولا تدرك خلفياته ونتائجه".