بهذه الكلمات تحذر الدكتورة أميرة برغل المستشارة التربوية والأسرية من ظاهرة الشذوذ الجنسي المنتشرةِ في الغرب والمروَّج لها من قبل ماكيناته الساعية ليلَ نهارَ إلى نقل عدواها إلى مجتمعاتنا، مسعىً تربطه برغل بسياسة الإستكبار العالمي.

حيث تؤكد أن خطورة هذا الطرح تكمن في تحويل الأمر الشاذ إلى أمر طبيعي وعادي وذلك يعني إفساداً للطبيعة البشرية، "الذي خلقها الله تعالى بكيفية معينة ليتحقق من خلالها هندسة الكون على أساس نظام الزوجية".

واعتبرت الدكتورة أنه بصرف النظر عن منبع هذا الطرح والمسار الفكري المنحرف الذي أدى إليه، "إلا أنه ليس بريئاً، وله أهداف سياسية واقتصادية لخدمة المشروع الاستكباري عالمياً، وهو وجه من أوجه الحرب للسيطرة على العالم أجمع عبر تفتيت موقع القوة الأهم في المجتمعات البشرية ألا وهو الأسرة".

آفة رفعت منسوب القلق لدى الأهالي، وجعلتهم يلتفتون لأهمية الرقابة على ما يشاهده أطفالهم.  

ويبقى الأساس كما تؤكد الدكتورة برغل، "تنظيم الصفوف للتصدي بشكل علمي وقوي وعدم الاكتفاء بالدفاع والانتقال إلى الهجوم"، ودعت جميع المُتصدّين للشأن الإعلامي والتربوي والقانوني للتعاون في هذا الأمر؛ والآباء والأمهات لحماية أولادهم من كل المصادر التي يمكن أن تلوّث أفكار أولادهم وتحرفهم عن فطرتهم.

هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولا يمكن لأحد التهرب من مواجهة الشذوذ وتداعياته التدميرية.