
على أبوابِ الباصات الخضراء اصطفّت طوابيرُ المسلحين للخروج زرافاتٍ زرافات من مدينة حلب يجرّون ورائهم أذيالَ هزائم لم تقوَ الدولُ الداعمةُ للارهاب وما سخَّرت من إمكانياتٍ عسكرية وجرعاتِ دعمٍ ساسية على ترميم دَويِّ وقعِها والانهيارات المعنوية التي بدت واضحةً في وجوه مَن خرج مِن مدينة الشهباء، ولئن تعثرت عمليةُ تقهقر ما تبقّى من الارهابيين نتيجةَ نكثِهم الاتفاق إلا ان ذلك يبقى تفصيلاً أمام الانتصار في معركةٍ أدخلت معادلةً جديدة الى الصراع تفصل مرحلةَ ما قبل تحرير حلب عما بعدها.