كشفت "تنسيقيات" المعارضة المسلحة في سوريا، الأحد، أن تركيا تستكمل الخطوات التي بدأتها في محافظة إدلب، وتسير فيها باتجاهين، الأول نشر نقاط المراقبة المتفق عليها في اتفاق تخفيف التوتر في أستانا، والآخر تنظيم "الهيكلية العسكرية" للفصائل المسلحة العاملة فيها، دون تفاهم حتى اليوم مع "الفصائل الإسلامية" وأبرزها "هيئة تحرير الشام".
وحتى اليوم ثبّت الجيش التركي عشر نقاط مراقبة في إدلب وريف حلب المجاور، آخرها في منطقة الراشدين الاستراتيجية، والتي تعتبر ضمن حدود مدينة حلب من الجهة الغربية، ورافق التثبيت جولات استطلاعية على الخاصرة الغربية لإدلب بدءاً من الغاب وصولاً إلى أطراف ريف اللاذقية الشمالي.
وأضافت التنسيقيات منذ مطلع العام الحالي، انتشرت نقاط المراقبة التركية في إدلب على الحدود الشرقية لمحافظة إدلب، دون الشريط الغربي، ما طرح تساؤلات عن الأسباب التي حصرت النقاط من الشرق فقط، لكن في الوقت الحالي يبدو أن الأمر قد اختلف، بعد دخول وفود تركية إلى مناطق في ريف إدلب الغربي بمهمات استطلاعية، كخطوة لدراسة المنطقة قبل تثبيت نقطة مراقبة جديدة فيها، حيث جالت الوفود في الأيام الماضية المناطق الحدودية مع تركيا من جهة جسر الشغور، واستطلعت ريف المدينة وجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
كما أشارت التنسيقيات عن قيام "فيلق الشام" وعدد من فصائل المسلحة أبرزها "جيش إدلب الحر، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الساحلية الأولى" بالإعداد لتشكيل عسكري جديد من فصائل "الجيش الحر" في الشمال السوري، بدعم رئيسي من تركيا.
وفي حديث سابق للمسؤول في "الجيش الحر" إبراهيم الإدلبي، قال إن خريطة إدلب وريفها رسمها تثبيت النقاط التركية، مضيفاً "نستطيع القول إن الحرب انتهت بين الثوار وقوات النظام في المنطقة بشكل نهائي".