وأشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى أن خبراء المنظمة لم يصلوا إلى دوما حتى الآن بسبب قصف عناصر المجموعات المسلحة، مؤكداً ان مفاوضات مكثفة مع المسلحين تجري لضمان وصول الخبراء إلى المدينة.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذين وصلوا إلى سوريا في 14 من الشهر الجاري، رفضوا الاجتماع مع سكان مدينة دوما، ولم يزوروا مستشفى المدينة، حيث تمت مساعدة ضحايا الهجوم الكيميائي المفترض.
وبحسب الوكالة الروسية، فإن ممثلي المنظمة يرفضوت لقاء السكان المحليين "ومن بينهم والد الصبي حسن دياب، الذي ذكر أنه مستعد للإدلاء بشهادته بأنه لم يكن هناك هجوم كيميائي".
من جانبها، ذكرت وكالة "رويترز" أن سيارة تابعة لإحدى المنظمات الدولية لوحظت اليوم في محيط موقع الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، ونقلت الوكالة عن شهود عيان تأكيدهم ملاحظة السيارة، وكانت تسير بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية، مضيفة أن السيارة التي أعلن في البداية أنها تابعة للأمم المتحدة تحمل لوحات تستخدمها منظمات دولية.
وأشارت الوكالة إلى أن الصحفيين لم يسمح لهم بالاقتراب من القافلة التي ضمت أيضا عربة تابعة لقوات الأمن السورية، ولم يتضح لحد الآن من كان داخل السيارة ولأي منظمة تتبع السيارة.
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من تعرض بعثة أمنية تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، أثناء تنفيذها مهمة استطلاعية في دوما تمهيداً لدخول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى المدينة.
بموازاة ذلك، أعلن خبير قوات الوقاية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسي العقيد ألكسندر روديونوف، اليوم، أن العسكريين الروس عثروا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، على دليل جديد على قيام المسلحين بإنتاج أسلحة كيميائية.
وفي حديث للصحافيين، قال الخبير العسكري الروسي إن "خلال تفتيش مختبر كيميائي للمسلحين تم العثور على كمية كبيرة من مادة الهيكزامين، وهذا دليل جديد على قيام المسلحين بإنتاج الأسلحة الكيميائية"، مشيراً إلى أن هذه المادة تستخدم لتصنيع المواد السامة.