مسلحون يخططون لـ"حكم ذاتي" جنوب سوريا برعاية أميركية
تاريخ النشر 09:16 19-04-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: نوفوستي البلد: إقليمي
144

صرح مصدر عسكري دبلوماسي روسي، الخمسي، بأنَّ المسلحين من "جبهة النصرة" و"الجيش الحر" يحاولون توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء "حكم ذاتي" هناك تحت رعاية الولايات المتحدة.

مسلحون يخططون لـ"حكم ذاتي" جنوب سوريا برعاية أميركية
مسلحون يخططون لـ"حكم ذاتي" جنوب سوريا برعاية أميركية

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المصدر قوله إن المسلحين يخططون لشنّ هجوم منسق على القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية، بحجة الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم بإيصال "المساعدات الإنسانية" إلى المناطق التي يسيطرون عليها.

وتابع المصدر أنه في الأسابيع الأخيرة جرى تصعيد جدي للتوتر في جنوب سوريا، وخلافاً للتصريحات الأمريكية يقوم بذلك في وادي نهر اليرموك لا "الجيش الحر" فحسب، بل و"جبهة النصرة" والجماعات المسلحة التابعة لداعش، ويقوم المسلحون بالأعمال النشيطة بهدف توسيع الأراضي الخاضعة لهم.

وكشف المصدر أن الجانب الروسي أبلغ ممثلي أميركا والأردن العاملين في إطار مركز المتابعة بعمان (الذي يضم ممثلين من روسيا والولايات المتحدة والأردن) بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية في هذه المناطق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنَّ الإجراءات الهادفة لاستقرار الوضع والقضاء على الإرهابيين لا تتخذ.

وأضاف المصدر الروسي أن "في بداية نيسان وجهت الأركان المشتركة لجبهة النصرة دعوة لقيادة الجماعات الأخرى العاملة في درعا والقنيطرة لتنسيق أعمالهم لشن هجوم على القوات الحكومية في آن واحد".

وقال المصدر الروسي إن المسلحين يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة لهما، و وأكمل أنَّ الهدف النهائي للعملية المخططة هي إنشاء "حكم ذاتي مستقل" عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، وعاصمته في درعا، وذلك بمثابة المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرق سوريا.

كما أفاد المصدر نفسه بأنَّ القافلات التي تقل ما يسمى بـ "المساعدات الإنسانية" تصل إلى هذه المنطقة عبر الحدود الأردنية بانتظام، مشدداً في الوقت ذاته على أنه لا أحد يعرف ما هي هذه المساعدات، إذ أنَّ نقلها إلى المنطقة يتم تحت رقابة الولايات المتحدة لا غير.

وأكد المصدر الروسي أنَّ عدد المسلحين في "الجيش الحر" والجماعات المتضامنة معه يتجاوز حالياً 12 ألف مسلح، ولديهم مئات من المعدات العسكرية وعشرات راجمات الصواريخ التي حصلوا عليها عبر الممرات الموجودة على حدود الأردن مع الجولان المحتل.