مرض الدفتيريا "الخُناق" يغزو اليمن: القطاع الصحي عاجز عن المكافحة والمجتمع الدولي تخلّى عن مسؤولياته
تاريخ النشر 12:58 09-11-2018الكاتب: إبراهيم مرادالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
170
أربع سنوات من الحرب العدوانية على اليمن لم توفر خلالها آلة القتل السعودية لا الحجر ولا البشر ولا الأخضر ولا اليابس ، حاصدة مئات آلاف الضحايا فضلاً عن انتشار الأمراض و الأوبئة الخطيرة والمميتة،
مرض الدفتيريا "الخُناق" يغزو اليمن
في ظل عجز السلطات المحلية عن مكافحته نتيجة النقص الشديد في الأدوية بفعل الحصار الظالم، وآخرها مرض الدفتيريا المعروف بـ"الخُناق" الناجم عن عدوى بكتيرية يتحوّل انتقالها بين الضحايا إلى وباء قاتل.
المسؤول في وزارة حقوق الإنسان اليمنية طلعت الشرجبي أكد لإذاعة النور أن اليمن يعيش وضعاً صحياً كارثياً، حيث لا أرقام دقيقة بالتحديد عن عدد الإصابة بمرض الدفتيريا، لكنه في تنامٍ مستمر لأنه لا توجد إلى الآن خطة طوارئ لمعالجة هذا المرض.
وقال الشرجبي: "نتمنى أن لا يتم إستخدام مرض الدفتيريا كما تم إستخدام مرض الكوليرا في السابق"، لافتاً إلى أن قطاع الصحة في اليمن يعمل بنسبة خمس وثلاثين في المئة من القدرة الحقيقية، وأنه لا يستطيع توفير الإحتياجات البسيطة أو حتى الإسعافات الأولية. وأكد الشرجبي أن الملف اليمني و ما يحصل من مجاعة غذائية و أمراض هو ملف ابتزازي لا اكثر.
الشرجبي أكد أن المجتمع الدولي تخلى عن مسؤولياته وهو شريك في العدوان على اليمن، وقال: "يجب على هذا المجتمع أن يقوم بمهامه وفق المبادئ التي أعلنها لدى نشوئه، ومن ضمنها أن يكون حامياً لأرواح البشر، لكن في اليمن لا يوجد هناك تدخل حقيقي".
ورأى الشرجبي أن المجتمع الدولي أصبح شريكاً في العدوان لأنه تخلى عن مسؤولياته و لأنه سمح بدخول البضائع و الأسلحة إلى اليمن، مناشداً الضمير العالمي التدخل السريع والضغط على الحكومات والدول والمؤسسات قبل استفحال الأمراض أكثر بين المواطنين.