
بات العدو الصهيوني أمام خيارات صعبة بعد تصعيد عمليته العسكرية في غزة. ففشل القبة الحديدية في اعتراض صواريخ المقاومة زرع الخوف في نفوس المستوطنين الصهاينة ودفع بسلطات الإحتلال إلى إجلاء الآلاف منهم من المستوطنات المحاذية للقطاع،
في وقت هددت الفصائل الفلسطينية بتوسيع دائرة ردها على العدوان في حال تمادى الإحتلال في اعتداءاته.
الجيش الصهيوني واصل عدوانه على غزة وشنت طائراته الحربية سلسلة غارات إستهدفت المناطق السكنية في أنحاء القطاع، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وجرح أكثر من أربعين آخرين.
في المقابل، ردّت المقاومة على اعتداءات الإحتلال وأطلقت وابلاً من الصواريخ نحو ساحل عسقلان رداً على قصف طائرات الإحتلال مناطق سكنية في القطاع. كما قصفت المقاومة بعشرات الصورايخ مستوطنات العدو القريبة والبعيدة عن القطاع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة خمسة وثمانين آخرين بجروح، بينهم خمسة بحال الخطر، وهددت فصائل المقاومة بتوسيع دائرة استهدافها في عمق الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين في حال وسع العدو استهدافه المدنيين في غزة.
في غضون ذلك، التئم المجلس الوزاري الأمني الصهيوني المصغر المعروف بـ"الكابينيت" لبحث التصعيد في قطاع غزة، فيما نشر جيش العدو "الإسرائيلي" منظومة القبة الحديدة في المناطق الوسطى من الأراضي المحتلة وصولاً إلى مدينة نتانيا شمال "تل أبيب" البعيدة مسافة مئة كيلومتر من قطاع غزة خوفاً من صواريخ المقاومة ذات المديات البعيدة.
الجبهة الداخلية في كيان العدو دعت المستوطنين الصهاينة في محيط غزة إلى البقاء في الملاجئ، فيما عملت سلطات الإحتلال على إجلاء آلاف المستوطنين من مناطق "غلاف غزة" خوفاً من ضربات المقاومة.