واشار الجنرال الصهيوني الى ان العام القادِم سيكون مُعقّدًا ومُركبًّا ويحمل التحدّيات الخطيرة لإسرائيل خصوصاً قدرة ​حزب الله​ على إطلاق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيليّ بشكلٍ مُكثّفٍ وترسانته التي تتميز بدقّة إصابتها لكلّ بُقعةٍ في اسرائيل، مُشدّدًا على أنّ منطقة الشرق الأوسط تغيّرت بشكلٍ كبيرٍ وما كان لم يعُد موجودًا.

وفي مؤتمرٍ لرؤساء السلطات المحليّة في الدولة العبريّة تحت عنوان كيفية التصرّف والتحضير لحالات الطوارئ لفت الجنرال الاسرائيلي الى ان الوضع لن يكون كما كان في السابِق حيث كنا في الشمال وفي الجنوب نحارب، وفي منطقة ​تل أبيب​ يحتسون القهوة، على حدّ وصفه.

وفي السياق قال مُراسِل الشؤون العسكريّة في صحيفة ​يديعوت أحرونوت إنّه "لا يفهم لماذا هذه الضجّة"، مشيرا الى ان الجنرال "يدعي" حاوَل أنْ يُخفّف من القادِم وإذا كانت هناك انتقادات على طريقة الإعلام فإنّه يجب توجيهها إلى القائد العّام للجيش وإلى وزير الأمن ورئيس الوزراء ​بنيامين نتانياهو لأنّها يمتنِعان عن التحدّث للجمهور الإسرائيليّ وإبلاغه بخطورة الوضع.

واشار "يدعي" من جهة ثانية الى ان تعاظم قوّة حزب الله الكميّة ليست هي المُعضِلة التي تُعاني منها "إسرائيل"، ولا الحديث عن امتلاك الحزب أكثر من مئة وخمسين ألف صاروخٍ وقذيفةٍ، أنمّا الخطر يكمن في الصواريخ التي يملكها حزب الله حيث هو قادر على إطلاق الف وخمسمئة صاروخً وقذيفة على مدار الأيّام الأربعة الأولى من حرب "لبنان الثالِثة"، وبعد ذلك سيستمّر في إطلاق الف ومئتي قذيفةً وصاروخ كلّ يومٍ، ولمدّياتٍ مُختلفةٍ، وإذا قرر الحزب تفعيل كلّ قوّته العسكريّة، فإنّ هذه الكمية التي ستُطلَق على العُمق الإسرائيليّ تفوق عدد جميع الصواريخ التي تمّ إطلاقها باتجاه الدولة العبريّة منذ إقامتها في العام 1948.