الأمم المتّحدة: الغارات الجويّة على إدلب قد تشعل فتيل "برميل بارود ضخم"
تاريخ النشر 19:19 29-11-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
72

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الغارات الروسية المتجدّدة على إدلب، المعقل الأخير لـ "المعارضة المسلحة" و"الجهاديين" في سوريا، محذّرة من أنّ هذه الضربات الجوية تحمل مخاطر بتفجير "برميل بارود ضخم".

 رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية في سوريا التابعة للأمم المتحدة يان ايغلاند
رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية في سوريا التابعة للأمم المتحدة يان ايغلاند

واشار يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية في سوريا التابعة للأمم المتحدة  الى انه "نحن متخوّفون جداً إزاء التطورات الأخيرة".

وفي مؤتمره الصحافي الاخير قبل مغادرته منصبه، شدّد إيغلاند على أنّه في حال تم تأكيد استخدام الأسلحة الكيميائية فإنّ "هذه ستكون جريمة حرب"، واصفا التصعيد حول إدلب والغارات الأولى على المنطقة منذ منتصف أيلول بأنّها "خطيرة جداً".

وقال إيغلاند محذّراً، "في الايام الأخيرة شهدنا استفزازات واستفزازات مضادّة وتبادل إطلاق قذائف هاون وقنابل، وشهدنا توغّلات متزايدة من كلا الطرفين"، مشيراً إلى أنّ هذا "أسوأ نوع ممكن من الأفعال في أسوأ مكان ممكن"، مضيفا"هذا حقاً بمثابة عبث ببرميل بارود ضخم وسط ثلاثة ملايين مدني".

وفي نفس الوقت أعرب ايغلاند عن "تأثّره" بتشديد تركيا وروسيا خلال اجتماع مجموعة العمل الانسانية على تمسّكهما بالتزامهما بالمنطقة المنزوعة السلاح حول إدلب التي ساعدا على إنشائها.

وقال إيغلاند للصحافيين إنّ ممثّلين عن البلدين قالوا خلال الاجتماع "لا نزال نعتقد بجدوى ذلك، ولا نزال نقوم بالدفع من أجله"، مثنيا على جهود الطرفين لكنه قال إنّ بإمكانهما فعل المزيد لتجنّب وقوع كارثة في إدلب.

وحضّ تركيا على "كبح الميول السيئة وسط الجماعات المعارضة المسلحة"، لافتاً إلى أنّه "بالتأكيد يمكن لروسيا أن توقف الغارات بشكل فوري، ولهذا عليهم القيام بذلك".

وأعترف المسؤول الأممي بصعوبة ترك منصبه الذي شغله منذ أكثر من ثلاث سنوات، لأنّ الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا التي أدت الى مقتل 360 ألف شخص وتشريد الملايين "لم تنته بعد"، لافتا إنّه فخور بأداء مجموعة العمل الإنسانية التي أنشئت بداية عام 2016 كحيّز يمكن للولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى من خلاله أن تتفاوض على إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاجها بشكل يائس إضافة إلى حماية المدنيين.

وبينما أشاد بإيصال المساعدات إلى الملايين كل شهر، أقرّ بالإخفاق "في الجانب المتعلّق بالحماية"، مضيفا إنّ "العاملين في الحقل الإنساني انتهى بهم المطاف كشهود عاجزين أمام العنف".