شحنة كبيرة من طائرات "درون" تصل إدلب...و"هيئة تحرير الشام" تسعى إلى "تذخيرها بالمواد السامة"
تاريخ النشر 08:52 03-12-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
210

كشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن "هيئة تحرير الشام" حصلت مؤخراً على 100 طائرة من دون طيار، صغيرة الحجم، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم بريف ادلب الشمالي الحدودية، إلى أحد مقرات "الهيئة" في بلدة معرة مصرين بريف ذاته.

هيئة تحرير الشام
هيئة تحرير الشام

واشارت المصادر الى إن المقر الذي وصلت إليه الطائرات الجديدة يُعرف بأنه مقر للمسلحين المغاربة، حيث سلمت إلى مسلحين من الجنسية المغربية والليبية يعملون بإشراف خبير بريطاني على إجراء تعديلات على هياكل هذه الطائرات، لتصبح أخف وزنا، إضافة إلى تعديلات أخرى لتزويد الطائرات بحوامل للقذائف.

وأكدت المصادر أن الهدف من استقدام هذه الطائرات هو استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية عن طريق تزويدها بقذائف صغيرة مذخره بالمواد السامة تضاف إلى ترسانة التنظيم الإرهابي التي باتت تعتمد بشكل أساسي على ما يشبه "درع كيميائي" تشير المعطيات إلى اضطلاعه بدور كبير في استراتيجية تنظيم القاعدة الدفاعية والهجومية على حد سواء شمال سوريا.

ولفتت المصادر إلى أن بعض الفنيين المستخدمين في تعديل "الدرونات" هم من "الاجانب" الذين قدموا في وقت سابق إلى المنطقة هرباً من العراق ومن مدينة الرقة السورية.

الى ذلك، لفتت مصادر مطلعة في إدلب ان "هيئة تحرير الشام" قامت ظهر يوم امس بإرسال تعزيزات عسكرية هي الأكبر من نوعها إلى جبهة سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وكشفت المصادر أن هذه التعزيزات مكونة من مدافع وراجمات صواريخ وعدد كبير من العربات العسكرية المزودة برشاشات ثقيلة، وصلت إلى الجبهات المذكورة بالتنسيق مع "الحزب الإسلامي التركستاني".

وأضافت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" قامت بإرسال ما يسمى "قوات النخبة" لديها والمكونة من مسلحين أجانب من الجنسيات الشيشانية والأوزبكية والبلجيكية.

وأشارت المصادر إلى أن إرسال هذه التعزيزات جاء بعد ورود معلومات حول نية الجيش السوري فتح معركة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في سهل الغاب وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة في مدينة جسر الشغور بريف ادلب الجنوبي الغربي للوكالة أن مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" وبالاشتراك مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" صادروا أملاك الأهالي من منازل وأراض، وطردوهم خارج قراهم ووطنوا محلهم ثمانية آلاف من المسلحين الأجانب ضمن تجمعات تحوي على أوزبك وشيشان وفرنسيين وأويغور، حيث يسعى تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى إنشاء مستوطنة تضم مسلحين أجانب ضمن قرى جسر الشغور، وبشكل خاص "حللوز والغسانية والمرج".

وكشفت المصادر أنه تم تجهيز هذه القرى بكافة المستلزمات الأساسية الطبية والغذائية واللوجستية لتلبية احتياجات المسلحين ومنعهم من مغادرة المنطقة، إلا في المهام القتالية، حيث يتم وضع حراسة أمنية مشددة على أطراف هذه القرى لمنع الاقتراب من هذه المستوطنات.