
علّق موقع والاه الصهيوني على المشاهد التي نشرها الإعلام الحربي لحزب الله يوم الجمعة الماضي في إطار الحرب الدعائية ضد العدو الصهيوني .
وقد عرض الاعلام الحربي في المشاهد أهداف للحرب المقبلة ضد الكيان عبر إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، موضحًا "أن الفيلم يشتمل لائحة الأهداف قاعدة بلماحيم، قاعدة تل نوف، قاعدة رمات دافيد، قاعدة نفاتيم، قاعدة حتسور، منشأة الأبحاث النووية في ديمونا، حاويات الامونيا في حيفا وقاعدة هيئة الأركان في تل أبيب".
وقال الموقع "إن المؤسسة الأمنية تتعاطى بجدية مع كل التهديدات التي تتطور في أنحاء لبنان، والتي تُبث أيضاً عبر وسائل الإعلام ضد "إسرائيل"، وأردف بالقول "في المرة الأخيرة التي نشر فيها حزب الله فيلماً أعلن فيه عن نيته إحتلال مستوطنات على الحدود اللبنانية، والتي أعلنها السيد حسن نصر الله، وبسرعة أصبحت هذه التهديدات خطة عمل منظمة في الجيش الصهيوني مع ردِّ متعدد المعايير، هذا في حال تدهور الوضع الأمني نحو الحرب".
وخلص الموقع العبري، إلى أنه من خلال هذا الفيديو وعرض صور الأقمار الصناعية، يمكن الإستنتاج أنه تم عرضه لنقل رسالة إلى "إسرائيل" مفادها أن حزب الله سيفرض على "إسرائيل" ثمناً باهظاً إذا استمرت في إعتداءاتها.
وشدد الموقع على "أن المعركة ضد حزب الله ستكون مختلفة كلياً"، لافتًا إلى أنه بالإضافة "إلى مسعى حزب الله بالحصول على صواريخ وقذائف صاروخية دقيقة، إلا أنه يملك ترسانة كبيرة جداً من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى التي ستسبب أضراراً كبيرة في الجبهة الداخلية، وكذلك في مراكز قوة سلاح الجو الصهيوني وفي أماكن حسّاسة بوجه خاص".
وأوضح الموقع ان "حزب الله يملك صواريخ وقذائف صاروخية تحتوي على رؤوس حربية أكبر من تلك التي تملكها حماس، والدمار في الجبهة الداخلية سيكون وفقاً لذلك".
ووفق الموقع العبري، فإنه من أجل فهم مدى جدية الأمين العام لـ "حزب الله" ، يجب التمعن في الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية أخرى من قطاع غزة، خلال 44 ساعة ، تم إطلاق أكثر من 500 صاروخ على النقب الغربي وأجزاء أخرى من الجنوب، البعض منهم اخترق نظام القبة الحديدية، لكن الحرب ضد حزب الله ستبدو مختلفة تماما، حيث أنه بالإضافة إلى جهود حزب الله للحصول على صواريخ دقيقة، فإنه يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى من شأنها أن تسبب أضرارًا بالغة للجبهة الداخلية ، وكذلك للقوات الجوية "الإسرائيلية" وللمواقع الحساسة بشكل خاص، كذلك لدى حزب الله مجموعة أكبر بكثير من الصواريخ والقذائف ذات الرؤوس الحربية عن تلك التي تحتفظ بها حماس، وسيكون التدمير في الجبهة الداخلية للدولة كبيراً.
وأضاف، أنه بالنظر إلى هذه الحقيقة، في المعركة القادمة، سيُطلب من القيادة السياسية أن تأمر باستخدام بطاريات القبة الحديدية في إطار سياسة حكيمة ومتوازنة ستمكن من استمرار عمل الجيش بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص، ولكن أيضًا لحماية المدنيين، تشغيلها الصحيح سيكون حاسما.
وختم الموقع العبري تقريره، بأنه في الحرب القادمة سوف تتضرر الجبهة الداخلية بطريقة غير مسبوقة، لكن معظم الحساسية ستكون تجاه قواعد القوات الجوية والبنى التحتية الحساسة والاستراتيجية في دولة "إسرائيل"، وسيُطلب من الجيش "الإسرائيلي" الرد بقوة كبيرة وعدوانية من الجو والأرض، مع نطاق واسع من الأهداف "الإرهابية" في الوقت نفسه، والنظر في المناورة البرية في عمق أراضي العدو بدلا من التسويف في القرار كما في حرب لبنان الثانية.