ارتفاع أعداد المصابين والمعتقلين في باريس والشرطة تستخدم المدرعات لأول مرة
تاريخ النشر 19:40 08-12-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: فرنسا
158

أكدت شرطة باريس أن 55 شخصاً بينهم 3 من الشرطة أصيبوا وأن 700 آخرين أوقفوا، السبت، خلال تفريق احتجاجات حركة "السترات الصفراء" في العاصمة الفرنسية، وقدرت وزارة الداخلية الفرنسية عدد المشاركين في احتجاجات باريس اليوم بأكثر من 8 آلاف، من أصل 31 ألف محتج في أنحاء البلاد.

مدرعة للشرطة الفرنسية خلال قمع احتجاج "السترات الصفراء" في باريس
مدرعة للشرطة الفرنسية خلال قمع احتجاج "السترات الصفراء" في باريس

ولأول مرة منذ اندلاع حراك "السترات الصفراء" الذي خرج في البداية للتعبير عن معارضة المواطنين على ارتفاع أسعار البنزين، نشرت الشرطة اليوم المدرعات في شوارع باريس لمواجهة الاحتجاجات.

كما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية، ما تسبب بوقوع حالات إغماء في صفوفهم بينما قذف المحتجون عناصر الشرطة بحجارة الأرصفة، وأقدم بعضهم على قطع الأشجار الموجودة في منطقة الشانزلزيه وإضرام النيران فيها.

 


ويطالب أصحاب "السترات الصفراء" باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ورفع بعضهم لافتات تدعو إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال موجة احتجاجات جديدة انطلقت اليوم في أنحاء فرنسا.

ونشرت الشرطة الفرنسية نحو 89 ألف عنصر في مختلف أنحاء البلاد، كما أغلقت السلطات برج إيفل والمعالم السياحية والمتاجر في باريس لتجنب أعمال النهب، وأزالت مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية.

وانتشر حوالي 8 آلاف شرطي في باريس لتجنب تكرار أحداث الفوضى التي وقعت السبت الماضي، عندما أضرم المحتجون النار في السيارات ونهبوا المحلات التجارية في شارع الشانزليزيه وشوهوا قوس النصر برسم غرافيتي يستهدف الرئيس إيمانويل ماكرون.

واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب ضرائب الوقود التي أثقلت كاهل الفرنسيين وتحولت المظاهرات إلى تمرد واسع يتخلله العنف في بعض الأحيان، فيما لا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب على السلطات التعامل معها.

وتقول باريس أن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وأخرى أنارشية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن، رغم تراجع الحكومة عن زيادة أسعار الوقود.

وهذه أكبر أزمة تواجه الرئيس الفرنسي منذ انتخابه قبل 18 شهرا، إذ يتعرض للضغوط فيما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ الثورة الطلابية عام 1968