
لم تمض ساعات على اغتيال الاحتلال لبطلي عملية بركان وعوفرا الشهيدين اشرف نعالوة وصالح البرغوتي حتى جاء رد المقاومة سريعاً بقتل ثلاثة جنود صهاينة واصابة رابع بجروح خطيرة وتمكن منفذ العملية من الانسحاب .
وقد وصف وزير الحرب السابق افيغدور ليبرمان العملية بالقاسية جداً، كما اعتبرتها فصائل المقاومة بانها رد طبيعي على جرائم الاحتلال متوعدة العدو بالمزيد منها ،وعلى الاثر اشتعلت الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال التي اغلقت مداخل البيرة ورام الله وطولكرم .
الى ذلك، اقرت وسائل اعلام العدو بمقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة رابع بجروح خطيرة في عملية بطولية استهدفت مجموعة من الجنود الاسرائيلين قرب رام الله واشارت إلى أنّ منفّذ العمليّة تمكّن من الإنسحاب بعد أن ترجل من سيارته وأطلق النار على مجموعة من الجنود وهم داخل كابينة الحراسة قرب سلواد في رام الله.
موقع والاه العبري أكّد أنّ عملية إطلاق النار نُفّذت من مسافة قريبة جداً لدرجة أنّ الطلقات خرجت من أجساد الجنود وإخترقت الأرض.
وفي القدس، اعلنت وسائل اعلام العدو عن اصابة عنصرين من شرطة الاحتلال خلال عملية طعن نفذتها فتاة فلسطينية في منطقة الواد مشيرة،في المقابل الى اصابة الفتاة بنيران الإحتلال بجروح خطرة، كما فرضت قوّات الإحتلال الصهيوني طوقاً أمنياً على مدينة رام الله وأغلقت المدخل الشمالي للبيرة ومداخل بلدة سلواد.
كما اعترف العدو بإصابة احد الجنود في عملية الدهس بمدينة البيرة بالضفة الغربية واستشهاد المنفذ بعد ان قام جنود العدو باطلاق النار عليه ومنع طواقم الاسعاف من الوصول اليه.
وفي السياق، تحدث إعلام العدو عن 25 عمليّة رشق بالحجارة في الضفّة الغربيّة ضدّ جنود الإحتلال وسيارات المستوطنين الصهاينة، فيما إندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال في البيرة وطولكرم والخليل. كما تصدّى الشبان الفلسطينيون لقوات الإحتلال في بلدة تقوع جنوب بيت لحم، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 28 شخصاً كحصيلة للمواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلّة.
وكالة "وفا" الفلسطينيّة أفادت بأنّ جنود الإحتلال الصهيوني إقتحموا قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وأطلقوا الرصاص باتجاه المواطنين، هذا وخرجت مسيرة لمئات الفلسطينيين في رام الله تنديداً بجريمة إعدام الإحتلال ثلاثة مواطنين في القدس ونابلس ورام الله.
في غضون ذلك، دعا الحراك الشبابي الفلسطيني في رام الله والبيرة إلى النفير العام لصدّ هجمات المستوطنين الصهاينة وقوات الإحتلال الذين هاجم العشرات منهم منازل الفلسطينيين في بلدة عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربيّة المحتلة بحماية من الجنود الصهاينة، ما أدّى إلى وقوع حالات إختناق بالغاز السام في صفوف الفلسطينيين، كما أصيب عدد آخر بحالات إختناق بالغاز خلال مواجهات في بلدة تقوع شرق بيت لحم.
حركة فتح حذّرت جيش الإحتلال ومستوطنيه الصهاينة من إستمرارهم في مسلسل القتل والإعتداءات، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى اليقظة التامّة وتصعيد المواجهة وتفعيل لجان الحراسة للدفاع عن القرى الفلسطينيّة، كما دعت الحركة في الضفة لصلاة الجمعة في المدن كافة مع تصعيد المواجهات على كافة مواقع التماس مع الإحتلال الصهيوني.
بدورها، دعت حركة حماس للمشاركة الجماهيرية الحاشدة في مسيرات جمعة الغضب في مدينة الخليل إثر صلاة الجمعة انتصاراً لدماء الشهداء.
وبالتوازي، في ردود الفعل الاسرائلية وصف وزير الحرب الصهيوني المستقيل أفيغدور ليبرمان العمليّة بالقاسية جدّاً، فيما اشار المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبريّة إلى أنّ عمليّة إطلاق النار اليوم في الضفّة الغربيّة المحتلّة هي واحدة من أخطر العمليات التي وقعت في السنوات الأخيرة.
وفي المواقف الفلسطينية باركت حركة الجهاد الاسلامي العملية الباسلة مؤكدةً ان العدو سينكسر، كما وصفت حركة حماس عمليّة رام الله بالبطوليّة، مؤكّدةً أنّها تُعتبر ردّاً طبيعيّاً على جرائم الإحتلال وآخرها إغتيال المقاومين الفلسطينيين، واكدت انه لا يزال في جعبتها الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حساباته لافتة ان جمر الضفة تحت الرماد سيحرق المحتل ويذيقه بأس رجالها من حيث لا يتوقع.
وجددت كتائب القسام في بيان لها تاكيدها على العدو ألا يحلم بالأمن والأمان والاستقرار في الضفة الباسلة وكل محاولات وأد المقاومة وكسر سلاحنا في الضفة ستبوء بالفشل،
بدورها، القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إعتبرت أنّ على أهل اوسلو أن يتعظوا من حالة الإهانة والإذلال التي يعيشونها في ظلّ الإحتلال والتنسيق معه.
كما رات حركة المجاهدين أنّ عمليّة رام الله هي الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني وعبر البندقية، لافتة إلى أنّها هي اللغة التي يفهمها المحتل، مشددا على أنّ خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل في الضفة.