غليان في الضفة الغربية... مواجهات واعتقالات بالعشرات ..وتظاهرات غضب في رام الله ونابلس والبيرة
تاريخ النشر 16:28 14-12-2018 الكاتب: إذاعة النور البلد: إقليمي
115

الضفة الغربية تغلي تظاهرات واعتقالات بالعشرات ومواجهات مع جيش الاحتلال العاجز عن مواجهة ارداة الصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني الذي يواجه بالمقلاع والحجر والسكين وما ملكت ايمانه دابا الرعب والقلق في صفوف المستوطنين الذين تظاهروا بالامس امام منزل بنيامين نتنياهو احتجاجاً على فشل جيشهم في حمايتهم.

الفلسطينيون يحيون مسيرات العودة ال 38 تحت عن " المقاومة حق مشروع"
الفلسطينيون يحيون مسيرات العودة ال 38 تحت عن " المقاومة حق مشروع"

وقد إندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مناطق مختلفة الضفة الغربيّة، إستخدم خلالها جيش الإحتلال الرصاص الحي لا سيّما بالقرب من نابلس، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع جيش العدو بقرية المغير شمال شرق رام الله، كما إندلعت مواجهات في النبي صالح شمال غرب المدينة .

واشارت وزارة الصحة الفلسطينية الى ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين إلى 16 مصاب برصاص العدو الاسرائيلي اليوم شرق قطاع غزة.

وفي منطقة بيت ايل في رام الله، إستخدم جنود الإحتلال الجرافات العسكرية لإبعاد الشبان الفلسطينيين مستقدماً تعزيزات إضافية إليها، فيما إعتدى الجنود الصهاينة بالرصاص على الشبان الفلسطينيين قرب باب الزاوية في الخليل. هذا ودمّرت قوات الإحتلال أحد المنازل في حي الياسمين في رام الل.

مصادر فلسطينية اشارت الى اصابة فلسطينين قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، كما أصيب شاب فلسطيني برصاص المستوطنين الصهاينة قرب مخيم الجلزون خلال تصدّي أهالي المخيّم لإقتحام المستوطنيين منازلهم شمال رام الله.

الى ذلك، استهدف العدو الصهيوني بطائرة مسيّرة الطواقم الإعلامية وسيارات البث المباشر بقنابل الغاز كما إعتدى الجنود الصهاينة على الطواقم الصحافيّة في مدينة الخليل محاولين طردهم من المكان.

من جهة ثانية، نشرت وسائل إعلام العدو تسجيلاً مصوّراً يُظهر الثغرة التي تمكن من خلالها مقاوم فلسطيني التسلل إلى برج مراقبة لجيش الإحتلال في محيط بيت إيل في الضفة الغربية المحتلة، حيث إشتبك بالأيدي مع جندي صهيوني وطعنه بالسكين ثم ضربه بحجر على رأسه قبل أن ينسحب بسلام.

وفي السياق، نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة ​اعتقالات​ واسعة شملت غالبية محافظات الضفة الغربية، واعلن نادي الأسير الفلسطيني عن اعتقال أكثر من مئة مواطن منذ فجر أمس وحتى فجر اليوم رافقها اعتداءات على المواطنين وترهيب للأطفال، وتفتيش وتخريب للمنازل.

ولفت نادي الأسير إلى أن غالبية المعتقلين هم من الأسرى المحررين ومنهم من قضى سنوات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة ثانية، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلاميّة في القدس المحتلّة أنّ 25 ألف مصلٍ أدّوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، كما أدى المصلون أيضاً صلاة الغائب على أرواح الشهداء.

وفي قطاع غزّة، بدأ توافد المتظاهرين نحو مخيمات العودة شرقي القطاع إستعداداً لإحياء جمعة "المقاومة حق مشروع"، وقد إستُهدف الجنود الصهاينة الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

كما استهدفت قوات الإحتلال الصهيوني مباشرة الطواقم الطبيّة في شرق غزة ما أدّى إلى إصابة مسعف في جباليا، هذا وغرس الشبان الفلسطينيون عشرات الاعلام الفلسطينية عند السياج الفاصل.

الى ذلك، اكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أنّ الضفة اليوم تؤكد للجميع أنها كانت وستبقى رافعة للمشروع الوطني والمخزون الإستراتيجي للمقاومة والنضال ضد الإحتلال، مشيراً إلى أنّ الرهان عليها كبير في حسم الصراع مع العدو الصهيوني.