وفي السياق أكد وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس الذي اطلع خلال اتصال هاتفي رئيس الحكومة سعد الحريري على هذا الخرق ان الصواريخ الاسرائيلية كادت ان تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الاجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الإسرائيلي المعادي للاجواء اللبنانيية في عدوانها على جنوب دمشق، واشار فنيانوس الى انه جرى الإتفاق على ان يتقدم لبنان بشكوى عاجلة الى ​مجلس الأمن​ ضد كيان العدو واخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه.

بدورها وزارة الخارجية الروسية كشفت أن الغارات الجوية التي نفذتها "إسرائيل" على سوريا، تمت تحت غطاء طائرتين مدنيتين متجهتين إلى مطاري دمشق وبيروت، وأعربت الوزارة عن قلقها من الضربات الإسرائيلية على سوريا وكيفية تنفيذها مشيرة إلى أنها انتهاك صارخ لسيادة سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي.

اما المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف اعلن ان الهجوم الإسرائيلي على سوريا نفذته ست طائرات من طراز "إف-16" من الأجواء اللبنانية، مشيرا إلى أن هذه الغارات عرّضت طائرتين مدنيتين للخطر المباشر.

وزارة الخارجية اللبنانيّة أدانت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت سوريا مؤكّدةً حقها في الدفاع المشروع عن أرضها وسيادتها، كما دعت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة هذه الغارات ولإستعمال الطائرات الإسرائيلية الاجواء اللبنانية لشن هجمات على دولة شقيقة، في خرق واضح للقرار 1701.

وقد أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الامن بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدّد الإستقرار في المنطقة.

وفي المواقف من الضربة الصاروخية على سوريا استنكرت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط العدوان الصهيوني على دمشق مؤكدة أنَّ استخدام طائرات العدو الأجواء اللبنانية لتنفيذ اعتداءاتها على سورية يعد خرقاً للقرار الأممي 1701 .

ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أكدّ أن العدوان الإسرائيلي على سوريا هو عدوان على فلسطين وتأكيد لصوابية المعادلة بتوحد البندقية لمواجهة العدو المتربص بالأمة.