
بات الحديث عن الجبهة الشمالية مرتبطاً بكيفية مواجهة الدمار الكبير الذي سوف تحدثه صواريخ محور المقاومة في الداخل "الإسرائيلي"، عدا عن التكلفة الباهظة لمواجهتها واعتراضها.
وفي هذا السياق، أشار المهندس "الإسرائيلي" دان روغل من شركة رفاييل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، في مقال له نشر في موقع "news1" العبري، إلى أن هناك استنتاجاً مهنياً يثبت أن "إسرائيل" ليست جاهزة لمواجهة التهديد الصاروخي القادم من الشمال، وأن هذه قضية أمنية من الدرجة الأولى ويجب على السياسيين الجدد في "إسرائيل"، لا سيما الأمنيين منهم، التعبير عن رأيهم في هذا الموضوع.
وقدّم المهندس "الإسرائيلي" سببين من أجل إثبات أن "إسرائيل" غير مستعدة للتعامل مع الصواريخ القادمة من الشمال، الأول يعتمد على الحقائق التي تأتي من المؤسسة الأمنية نفسها، والذي في جوهره، أنه لم يكن لدى "إسرائيل"، ولن يكون لديها ما يكفي من الصواريخ لاعتراض كمية كبيرة من الصواريخ التي تطلق كل يوم وليلة على أراضيها، على شكل صليات وبوتيرة سريعة. والسبب الثاني هو التكلفة المالية، وهنا تشير التقديرات إلى أن "إسرائيل" ستطلق أكثر من 1400 صاروخ اعتراضي يوميًا في الحرب المقبلة، حيث تصل كلفة يوم القتال الواحد إلى أكثر من 1.3 مليار دولار كثمن للصواريخ الدفاعية أي أن كلفة 10 أيام من الحرب ستكون 15 مليار دولار (بدون كل نفقات الحرب الأخرى)، فكيف إذا ما استمرت المعركة أكثر من 30 يوماً.
ويختم روغل بأنه يعتقد بأن هذه القضية ربما تكون الأكثر أهمية بالنسبة إلى أمن "إسرائيل" قائلاً: "أتوقع، ولا سيما من رؤساء الأركان الثلاثة، ومن نتنياهو، أن يشرحوا للناخبين كيف يعدونهم بالنوم بهدوء أثناء الليل ضد تهديد الصواريخ الشمالية، وليس بالدعايات والكليشيهات".