على مدى اكثر من ثلاثة ايام أثبتت المنظومة الامنية الاسرائيلية فشلها في القبض على منفذ عملية سلفيت البطولية عمر ابو ليلى على الرغم من تسخير أجهزة الموساد والاستخبارات لتعقبه قبل ان تطوق مكان تواجده في الضفة الغربية بأعداد كبيرة جدا من قوات الاحتلال دون معرفة ما إذا كان استُشهد ام لا حتى الساعة.
واعلن جهاز الشاباك الصهيوني ان منفذ عملية سلفيت عمر ابو ليلى هو الشاب الذي تحصن داخل منزل في عبوين، وقال انه جرى اغتياله بعد اشتباك مسلح طويل استخدم خلاله الجيش الاسرائيلي "اجراء طنجرة الضغط" واطلق صاروخ لاو تجاه البيت.
وفي المقابل، وبعد اعتراف جيش العدو الإسرائيلي بالاغتيال سحب الإعلام الإسرائيلي خبر استشهاد منفذ عملية سلفيت وفرض حظر نشر اي تفاصيل حول الموضوع.
واعلنت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية عن اصابة احد عشر فلسطينياً في قرية عبوين شمال رام الله بعد تبادل إطلاق النار بين قوات العدو الإسرائيلي ومنفذ الهجوم الإرهابي في أرئيل، حيث أطلق المنفذ النار على القوات من بندقية عيار 16 ملم مشيرة الى ان القوات الاسرائيلية تُجري عملية تفتيش للمبنى.
الى ذلك، ضج الإعلام العبري بمزيد من التعليقات على عملية سلفيت معبّرة عن حجم الإحباط داخل كيان العدو المسكون بهاجس تكرار العمليات المنفردة الفلسطينية.
وفي ردود الفعل الإسرائيلية على عملية سلفيت أعلن ما يسمى وزير الاستيعاب والهجرة الصيهوني يوئاف غالنت وضع حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد من ثمانمئة وثلاثين وحدة استيطانية في أرئيل، وقال: هذا هو الرد المناسب ضد أولئك الذين يسعون لإلحاق الأذى بنا حسب تعبيره.
القائد السابق لسلاح المدرعات في جيش العدو الإسرائيلي الجنرال رونين إيتسيك قال ان عملية سلفيت هي على نمط الهجمات الفردية لكن نتائجها مخيبة للآمال ومخجلة لأنها تشهد تكرارا لإخفاقات الجيش بعدم القدرة على الدفاع عن نفسه أو عدم ملاحقة المنفذين، وتساءل "كيف بإمكان المهاجم الانسحاب من المكان، والاختفاء عن الأنظار، فهل هو أكثر ذكاء من جنودنا، أم أن جنودنا ليسوا صارمين بما فيه الكفاية، وهل يخشون إطلاق النار على الفلسطينيين، واضاف: عملية سلفيت تدفعنا لإطلاق صراخنا للسماء: كيف نجح فلسطيني باختطاف سلاح جندي، ويبدأ عملية القتل، كيف يحصل أمر سخيف كهذا؟".
وفي نابلس افادت وسائل إعلام اسرائيلية عن إطلاق نار من سيارة فلسطينية مسرعة بالقرب من قبر يوسف زاعمة عدو وقوع إصابات.
واعلن جيش الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة بدءاً من ليلة امس وحتى مساء السبت المقبل بمناسبة حلول ما يسميه عيد "المساخر" اليهودي.
وفي اطار ممارساتها القمعية واصلت قوات العدو الصهيوني اعتداءاتها على الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية فاقتحمت ثلاثة أقسام في سجن النقب الصحراوي.
الى ذلك، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها سلطات الاحتلال من المساس بالأسرى في السجون أو التعرض لهم، محملة إياها المسؤولية بشكل كامل عن سلامة الأسرى، وشددت الفصائل على أن وعد التحرير الذي قطعته على نفسها آت لا محالة وأن فجر الحرية بات قريباً.