هو موتٌ موقوتٌ زرعه أعداء لبنان في أراضيه جنوباً من قبل العدو "الإسرائيلي"، وبقاعاً لناحية سلسلة جبال لبنان الشرقية من قبل العدو التكفيري، قنابل حصدت 3803 ضحية حتى يومنا هذا، منهم ما يقارب التسعمئة شهيد، والبقية إما جرحى وإما مصابون بإعاقات جزئية وكلية.
حربٌ يخضوها المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام التابع للجيش اللبناني ومعه فرق الهندسة وجمعيات محلية ودولية أنجزت حتى اليوم تنظيف وتمشيط 108 ملايين متر مربع من مجمل الأراضي الملوثة بالقنابل العنقودية، والتي بمعظمها من مخلفات حرب تموز وحرب الجرود ، فيما المتبقي 30 بالمئة من الأراضي الملوثة بحاجة للكشف ونزع الألغام منها.
الحرب مستمرة وتخاض عملياً وتوعوياً، وفق ما يشرح لإذاعة النور رئيس جمعية "أجيال السلام" لكشف الألغام محمود رحال، لافتاً إلى أن "العمل الميداني جارٍ لتنظيف الأراضي اللبنانية ابتداءً من الناقورة وصولاً إلى أعالي إقليم التفاح إلى منطقة الريحان مروراً بمناطق النبطية وبنت جبيل، والعمل مستمرٌ منذ عشر سنوات لتنظيف الأراضي من أفخاخ الموت، جرى خلالها تعطيل حوالى 11 ألف قنبلة، إضافة إلى تنظيم ورش توعوية في المدارس وللمزارعين، لا سيما مع بداية موسم زراعة التبغ، كما يجري التعاون مع البلديات، وكلّ ذلك يلقى تفاعلاً من قبل الأهالي".
هو إجرام العدو وتوحشه متجسداً بفخ نصبه في الأراضي اللبنانية تعمل الجمعيات والمركز اللبناني على تفكيكه وإزالة هذا الخطر، وفي الحملة الوطنية التذكيرية للتوعية على مخاطر الألغام والقنابل العنقودية يذكّر المعنيون جميع اللبنانيين بالشعار الأساسي: "لا تقترب، لا تلمس، بلغ فوراً" .