ثلاثة شهداء من الجيش وقوى الأمن الداخلي هم حصيلة الإعتداء الذي شهدته ليلاً مدينة طرابلس عبر قيام الإرهابي عبد الرحمن مبسوط بثلاثة عمليّات إطلاق نار طالت آليّة عسكريّة تابعة للجيش اللبناني، ومركزاً تابعاً لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، إضافة إلى فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس، وفق ما أعلنت قيادة الجيش في بيانين متلاحقين.
مؤكّدةً إستشهاد ضابط وعسكري من الجيش اللبناني وإصابة آخرين بجروح.
وأشارت قيادة الجيش إلى أنّ وحداتها نفّذت عمليّات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، وفرضت طوقاً أمنياً في محيط المنطقة، وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله الإرهابي عبد الرحمن مبسوط قرب مبنى دار التوليد لتوقيفه، حيث اشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه دون وقوع أية إصابات.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد اصدرت ليل الاثنين، بياناً جاء فيه:
"بتاريخه حوالي الساعة 23:00، أقدم المدعو عبد الرحمن مبسوط على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح، وتقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه.
يذكر أن مبسوط كان مسجونًا في رومية بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة، وبحسب المعلومات فإن القوى الامنية كانت ترصد حركة المطلوب منذ فترة بعد قيامه بإرسال رسالة لزوجته أبلغها فيها أنه ينوي تنفيذ عملية إرهابية وطلب منها مغادرة طرابلس".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أعلنت سقوط شهيدين للجيش الأول ضابط برتبة ملازم أول والثاني برتبة عريف وشهيد من قوى الامن الداخلي في العملية التي نفذّها الإرهابي مبسوط في طرابلس.
وفي المواقف الشاجبة للعملية الارهابية في طرابلس قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر السعيد "هالنا ما وقع من حدث إرهابي واجرامي في طرابلس، معرباً عن تقديره العالي للقيادتين العسكريّة والأمنيّة السرعة في ضبط الأمور".
وفي المواقف أيضاً، قال وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب وعبر حسابه على تويتر "رحم الله شهيدي الجيش وشهيد قوى الامن الداخلي الأبطال الذين استشهدوا عشية عيد الفطر المبارك دفاعاً عن امن اللبنانيين.
بدورها، وزيرة الداخليّة ريّا الحسن قالت إنّ ليلة العيد بطرابلس كانت موجعة لكنّها انتهت،مشيرة إلى أنّ قوى الأمن والجيش دفعوا ضريبة كبيرة ليحفظوا أمن المدينة التي كانت تستعد للعيد.