ووعد عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس بالتحقيق بالأحداث التي حصلت يوم أمس على خلفية محاولة فض الإعتصام المدني بالقوة من أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أنّه سيجري إيقاف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير والدعوة لإنتخابات عامة خلال تسعة أشهر على الأكثر.

وكان الوضع في السودان إنفجر بشكل واسع بعد فضّ الإعتصام بالقوّة ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى ما دفع قوى الحرية والتغيير إلى إعلان العصيان المدني ووقف الإتصالات مع المجلس.     

الأستاذ الجامعي والباحث الإسلامي السوداني الدكتور عبد الرحيم محي الدين إعتبر أنّ المجلس العسكري أخطأ. وفي حديث لإذاعة النور، دعا محي الدين المجلس إلى تكليف شخصيّة سياسيّة مدنيّة لتشكيل حكومة تتولى مرحلياً إدارة شؤون البلاد وتمهد لإجراء إنتخابات.

وفي المواقف الدوليّة، أدان الأمين العام للأمم المتحدة  بشدة إستخدام القوّة المفرطة من طرف قوات الأمن ضدّ المدنيين في السودان.

من جهتها، وزارة الخارجية الألمانية أعربت عن قلقها العميق إزاء التطوّرات في الخرطوم، معتبرةً أنّ الإخلاء العنيف للإعتصام يهدّد بشكل كبير عمليّة تسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون.

من جهته، وزير الخارجيّة البريطاني، جيرمي هانت رأى أنّ  الهجوم على المتظاهرين خطوة مشينة لن تؤدّي إلاّ إلى المزيد من العنف.

وزارة  الخارجيّة الفرنسيّة دعت لمحاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين وحثت المعارضة والمجلس العسكري على العودة إلى طاولة المفاوضات.

من جانبها، وزارة الخارجيّة النرويجية إعتبرت أنّ الهجمات على المتظاهرين المدنيين غير مقبولة.

أمّا وزارة الخارجية القطريّة فدعت المجلس العسكري لوقف إستخدام العنف ضدّ المتظاهرين العزل، محذرة من تداعيات تصعيد الأحداث في البلاد.   

من جهته أعلن قائد أنصار الله السيّد عبد الملك الحوثي تضامنه مع الشعب السوداني الشقيق مديناً كلّ تلك الجرائم الوحشيّة والمساعي الرامية للسيطرة على الشعب السوداني.