بالأرقام والإنجازات .. تطورٌ لافت في القدرات العسكرية اليمنية خلال السنوات الخمس للعدوان السعودي على اليمن (تقرير)
تاريخ النشر 07:57 18-06-2019 الكاتب: أحمد طه المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
595

فيما لبست الحرب على اليمن ثوباً عدوانياً سعودياً بلون دماء الأبرياء، لم يتوان الجيش اليمني واللجان الشعبية في تعزيز الدفاعات البرية والبحرية والجوية، ورغم تصميم دول العدوان على ضرب هذه الدفاعات أملاً في كسر مقاومة اليمنيين، الا أن عزيمة هذا الشعب المظلوم فرضت معادلةً نديةً لأكثر من اربع سنوات، فرسمت منعطفاً في تاريخ المواجهة، وقلبت الطاولة على المعتدين ضاربةً أهدافاً استراتيجية في الأعماق السعودية.

 الجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون على مواقع تابعة لمسلحي تحالف العدوان قبالة جيزان
الجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون على مواقع تابعة لمسلحي تحالف العدوان قبالة جيزان

وبرغم بدائية الوسائل الدفاعية التي كانت متوفرة بين أيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية، الا ان الارقام تثبت تطوراً عسكرياً لافتاً في العتيد والخبرات، فمنذ العام الثاني للعدوان كشف الجيش اليمني واللجان تفوقاً في قدرة التصنيع العسكري، اذ كانت القدرات العسكرية تقتصر على صواريخ قصيرة المدى، اليوم يمتلك اليمنيون صورايخ باليستية محلية الصنع من أنواع ومسافات مختلفة.

وأطلقوا خلال السنوات الأربع الماضية، باطلاق 890 صاروخاً على اهداف للعدوان، وصل بعضها إلى الرياض والمقر الملكي فيها، ومطار العاصمة الإماراتية أبو ظبي. ولاحقا جرى انتاج صواريخ دقيقة التوجيه دكت تجمعات لقوى العدوان.

وفي العام الثالث للعدوان، وبرغم كل المحاولات السعودية لاحكام الطوق على القدرات العسكرية اليمنية، دخل سلاح الجو المسيَّر ضمن المعادلة منفذاً 164 عملية، طالت مطارات أبها وجيزان ونجران وأعلنها مطارات غير آمنة بعد الآن.

القدرات البحرية في العام عينه لم تغب عن اليمنيين، اذ نفذت القوة البحرية خلال السنوات الأربع الماضية 19 عملية نوعية، ونجحت في إعطاب كبرى سفن العدوان.

كما أن وحدتي الهندسة وضد الدروع نجحتا في تنفيذ ما يقارب 9000 عملية نوعية استهدفت مدرعات وآليات العدوان وتجمعات مرتزقته.

وبرغم الامكانات المحدودة، نجحت الدفاعات الجوية في إصابة 25 طائرة مقاتلة و 19 مروحية أباتشي، اضافة الى اسقاط 240 طائرة تجسسية مسيرة.

في العام الخامس للعدوان، دخل سلاح الجو اليمني مرحلة جديدة من المواجهة، وفي اخر عملياته النوعية الذي استهدف فيها منشآت حيوية في العمق السعودي بسبع طائرات مسيرة دفعة واحدة، بعث رسالة واضحة: اصرار يمني على تنفيذ المزيد من الضربات الاستباقية والقاسية لأهداف استراتيجة في اعماق دول العدوان حتى كسر الحصار.