
لفت منسق شبكة "أمان" للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس نقاش في حديث لإذاعتنا أن التخبط والبلبلة الأميركية لها أسبابها، مشدداً على أن لا أحد يدخل في معركة غير محسوبة الأبعاد.
ولفت النقاش ان هناك ثلاثة اسباب للتخبط في السياسة الاميركية حيال الضربة على ايران، اولا انه ليس هناك اي استراتيجية مواجهة واضحة من قبل الرئيس ترامب، ثانيا، ان حقيقة الضربة بحد ذاتها فاجأت العسكريين والفنيين الاميركيين حيث ان الطائرة المتقدمة تقنيا قد اسقطت بصاروخ صنع ايراني بحت ما طرح علامات استفهام حول القدرات الصاروخية الايرانية .
وتابع النقاش قائلا "ثالثا، انتشار القوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط ليس مريحا لاي معركة قد تتسع معركتها خارج الحدود الايرانية ولا يعرفوا مدى ابعادها لذلك، لن يدخل الاميركيين في معركة غير محسوبة الابعاد لا جغرافيا ولا معلوماتيا سيما وانهم لا يعرفوا قدرات ايران لانها قد تفاجأهم بان لديها اسلحة لم يعلموا بها قبلا".
وشدد منسق شبكة "امان" ان ترامب قد ابتعد تماما عن قرار توجيه الضربة لايران وذلك لسببين اولهما انه ليس لديه استراتيجية مواجهة عسكرية واضحة وهو لا يعمل عند السعودية او الامارات او حتى عند "اسرائيل"، ثانيا ان البنتاغون غير متحمس لاي ضربة ضد ايران لانه يعلم ان انتشار قواته في المنطقة ليس انتشارا قتاليا ولن يتحمل الجيش الاميركي اي معركة واسعة .
ولفت النقاش ان مستشار الامن القومي لن يغير من راي ترامب ذلك لانه يتصرف بما يقتنع به مئة بالمئة لا بتأثير الاخرين عليه.