هدوء حذر في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان... والعرقوب يفر
تاريخ النشر 15:00 03-08-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
284

انتهت، السبت، العملية الامنية للقوى الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة والتي شنت على معقل بلال العرقوب المتهم الرئيسي باغتيال الفلسطيني حسين علاء الدين المعروف بـ "الخميني"، أمس، في حي الرأس الأحمر، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة فجراً في المخيم تبعها عملية اقتحام لمقر العرقوب.

عناصر القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة
عناصر القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة

واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وتركزت في منطقة الرأس الأحمر وتسببت بحركة نزوح من المخيم إلى خارجه، لتشهد عين الحلوة، لاحقاُ، هدوءً حذراً، في حين كان قد وصل رصاص الإشتباكات إلى مدينة صيدا القريبة من المخيم

وأعلنت كل من "قوات الأمن الوطني الفلسطينية - فتح " بقيادة العميد أبو اشرف العرموشي و"عصبة الأنصار الاسلامية" عن انتهاء تلك العملية الأمنية بإصابة العرقوب والسيطرة على معقله بعد فراره، واشارتا الى أن البحث عنه سيستمر حتى توقيفه مع ثلاثة اخرين من أنصاره تمكنوا من الفرار معه.

وكان قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب قام، صباح اليوم، برفقة مسؤول القوات في منطقة صيدا العميد أبو اشرف العرموشي بجولة تفقدية مع عدد من كوادر الأمن الوطني الفلسطينية في الشارع الفوقاني بعد انتهاء العملية الأمنية.

من جهته، أدان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد جريمة اغتيال الشاب حسين علاء الدين في مخيم عين الحلوة، كما أدان مسلسل الأحداث الأمنية والاغتيالات التي تطل برأسها بين حين وآخر في المخيم، فتلحق الأذى بالمخيم وسكانه، كما تلحق الأذى بمدينة صيدا والمنطقة، فضلًا عن الإساءة إلى النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وإلى الأمن الوطني اللبناني.

واعتبر سعد أن الأحداث الأمنية الأخيرة تستهدف الحراك الشعبي الفلسطيني المستمر منذ أسابيع من أجل حق العمل وسائر الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية للإخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهو الحراك الذي بفضل أحقية مطالبه وصوابية شعاراته الجامعة وبفضل أساليب التحرك السلمي الجماهيري نجح في توحيد كل الفلسطينيين حوله، كما نجح في اكتساب تضامن لبناني واسع، وأعاد طرح الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين في لبنان على نطاق واسع ودفعها خطوات إلى الأمام.

ورأى سعد أن المشهد المميز لوحدة الصف الفلسطيني من كل الانتماءات والأجيال الذي برز في التحركات الجماهيرية والشبابية الجامعة لم يرق لجماعات التطرف والإرهاب التي تمتهن إثارة الانقسامات والفتن، فبادرت إلى ارتكاب جريمة الاغتيال وافتعال الأحداث بهدف توجيه ضربة للحراك الشعبي.

وطالب سعد الفصائل الفلسطينية ببذل المزيد من الجهود من أجل حفظ الأمن والاستقرار وحماية سكان المخيم ومصالحهم، وإنهاء كل مظاهر التطرف والتخريب والفوضى.