عملية "أفيفيم" كشفت عجز العدو الصهيوني عن فرض ما يريد ونجاح المقاومة في إعادة قواعد الإشتباك إلى سابق عهدها (تقرير)
تاريخ النشر 13:54 04-09-2019الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
61
إلى سابق عهدها أعادت المقاومة قواعد الإشتباك مع العدو الصهيوني فارضة بقوة النار معادلات كرسها المنطق والحق في الدفاع عن لبنان وسيادته وأرضه وشعبه.. قواعدٌ حاول العدو تغييرها وتبديلها، لكنه مُني بالفشل من جديد.
عملية "أفيفيم" كشفت قدرات عالية تمتلكها المقاومة
هذا ما يؤكده الخبير الإستراتيجي العميد الركن أمين حطيط في حديث لإذاعة النور، لافتاً إلى أنه "عندما امتنعت إسرائيل عن تطوير الموقف، فذلك يعني أنها استوعبت الدرس وابتلعت الصفعة، أما إطلاقها القذائف فكان من باب حفظ الوجه ولا قيمة له في الميدان العملاني، كما أن إسرائيل لم تجرؤ على استهداف المناطق الآهلة مقابل استهداف هدف عسكري تابع لها، وذلك يعني أنه أعيد العمل بقواعد الاشتباك وأن معادلة الردع والتوازن الاستراتيجي جرى تفعيلها، وهذا هو النصر الأساسي الذي حققته المقاومة في عمليتها التأديبية".
ويشير حطيط إلى أن عملية "أفيفيم" كشفت قدرات عالية تمتلكها المقاومة، "في مقدمتها القدرة الاستخباراتية للمقاومة لناحية التحرك والعمل وجمع المعلومات في ظل حال استنفار قصوى يمارسها العدو، إضافة إلى اختيار هدفٍ بعمق يتجاوز 2-3 كلم عن الحدود، وهو أمر غاية في التعقيد ويُسجَّل إيجاباً للقدرة العملانية للمقاومة، ناهيك عن قدرةٍ أظهرتها هذه المقاومة على الانسحاب سالمة، وعليه فإنها بارعة عملانياً، استخباراتياً، وفي الحركة والتسلل".
هي المقاومة التي خبر شعبها وعدوها صدقها، فكانت إنجازاتها أفضل من يحكي عنها.