
"توازن الردع 2" هي العمليّة التي أراد اليمنيون أن تدقّ ناقوس الخطر لدى قوى العدوان السعودي الأميركي،
وتؤكّد لهم أن أربع سنوات من العدوان المتواصل لم تكن كفيلةً بكسر إرادة شعب أبيٍّ إنتفض مستهدفاً بقوّاته المسلحة وسلاح جوّه المسيّر أهدافاً سعوديّة إستراتيجيّة تمثّلت بمعملين تابعين لشركة "أرامكو" شرق السعودية، ما أدّى إلى تعطّل إنتاج النفط السعودي وصادراته.
وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أعلن توقف عمليات الإنتاج، مشيراً إلى أنّ الإنفجارات أدّت أيضاً إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تُقدر بنحو ملياري قدم مكعب يومياً تستخدم لإنتاج سبعمئة ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، ما سيؤدي إلى تخفيض إمداداتها بنسبة تصل إلى نحو خمسين في المئة، وأوضح بن سلمان أنّ التقديرات تُشير إلى توقف كمية من إمدادات النفط تقدر بـ 5.7 مليون برميل.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" أكدت أن السعودية أوقفت نصف إنتاجها من النفط بعد الهجمات على منشآت "أرامكو"،كما أشارت وكالة "رويترز" إلى تعطل صادرات النفط السعودية، في حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن منشأتيْ "أرامكو" المستهدفتيْن من قبل سلاح الجو اليمني تنتجان ثمانية ملايين برميل نفط يومياً، ما يشكّل غالبيّة إنتاج السعوديّة.
وكالة الأنباء السعوديّة أفادت بأنّ ولي العهد محمّد بن سلمان تلقّى اتصالاً هاتفيّاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب عن إستعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشدداً على التأثير السلبي لهذه الهجمات على الإقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه لا دليل على انطلاق الهجوم على منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" السعودية من أراضي اليمن، محمّلاً إيران المسؤولية عنه.
علماً بأن العمليّة هي من أكبر العمليّات التي جرى تنفيذها في العمق السعودي بعشر طائرات مسيّرة، وفق ما أعلن المتحدّث باسم القوّات المسلّحة العميد يحيى سريع.