
راى خبير نووي إسرائيلي يدعى عوزي إيفن أن هجوم سلاح الجو المسير اليمني على منشآت النفط السعودية ستكون له تبعات مباشرة على أمن الكيان الصهيوني.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، طالب بإغلاق مفاعل ديمونة منبهاً الى إن "الهجوم على "أرامكو" يحمل مؤشرات خطيرة عن قدرات هذا السلاح في مواجهة إسرائيل".
وأشار إلى أن مثل هذه العملية تتطلب درجة عالية من التنسيق والاتصال في الوقت الحقيقي والملاحة المتطورة والدقة في اختيار الهدف ودقة التصويب.
ولفت الخبير الاسرائيلي الى إن" 17 هدفا في هجوم "أرامكو" أصيبت بشكل مباشر، أي أن نسبة إصابة القذائف للأهداف بلغت 85%، مما يعني أن التكنولوجيا المستخدمة ذات قدرات عالية، فضلا عن كونها جديرة بالثقة، وهي بذلك تتجاوز دقة هجمات الكروز الأميركية التي تصل 60%، والروسية التي تتطاير صواريخها بعيدا عن أهدافها" بحسب تعبيره .
وأضاف ايفن أن هذه التكنولوجيا تمكنت من إصابة صهاريج غاز "أرامكو" في الوسط، وأظهرت الصور أن دقة التصويب كانت مترًا واحدًا، أي أفضل بكثير مما هو ممكن عبر مجرد توجيه الصواريخ بقمر صناعي بسيط أو عبر مسار أرضي محسوب مسبقًا".
ولفت الخبير الاسرائيلي إلى أن" الجيش السعودي لديه طائرات استطلاع كان يُفترض أن تتمكن من اكتشاف الهجوم الوشيك، وهو ما لم يحدث، كما لم تكتشفه الولايات المتحدة .
ونبه الخبير النووي الاسرائيلي الى ان المسؤول عن الهجوم على "ارامكو" قادر على ضرب أهداف محددة بدقة كبيرة ومن مسافة مئات الكيلومترات، وهو ما يعني أن "علينا أن نعترف بان "إسرائيل" عرضة لمثل هذا الهجوم".
ودعا في مقالته الى اتخاذا بعض الإجراءات الاحترازية من بينها إيقاف تشغيل مفاعل ديمونة النووي، إذ ظهرت هشاشته في السابق، ويُحتمل أن يكون ضرره على "إسرائيل" أكثر من نفعه"، على حد تعبير الخبير النووي الاسرائيلي وهو أحد العلماء الذين أسسوا مفاعل ديمونا النووي.