
لم يتأخر ردُّ الشارع العراقي على العدوان الاميركي على مقار الحشد الشعبي حيث تحوَّل مناسبة تشييع شهداء هذا العدوان الى اقتحام السفارة الاميركية في بغداد ومطالبة القوات الاميركية بمغادرة البلاد.
حيث إقتحم عدد من المحتجين بعد تشييع شهداء الحشد الشعبي نقطة التفتيش الأولى في السفارة الأميركية في العاصمة بغداد وأشعلوا النار في الجدار الرئيسي للسفارة.
وناشدت السفارة الأمريكية الحكومة العراقية التدخل وتعزيز حماية السفارة فيما تضاربت الأنباء حول إجلاء السفير الأمريكي وعدد من الموظفين من مبنى السفارة وإخلاء أبراج المراقبة من العسكريين الأمريكيين.
رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي طالب من المتظاهرين فض اعتصامهم أمام السفارة الأميركية، مؤكداً أن بغداد ستمنع أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والبعثات الأجنبية، بحسب تعبيره.
الى ذلك، اكد قائد حركة عصائب "أهل الحق" العراقية الشيخ قيس الخزعلي وخلال مشاركته في الاحتاجات أمام السفارة الأميركية في العاصمة بغداد أن السفارة تمثل المكان الحقيقي لدعم المخربين ومكان التآمر على العراق
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان "إيران ستكون مسؤولة عن أي هجوم على السفارة الاميركية في بغداد وهي من نظمت الهجوم اليوم"، على حد زعمه.
ودعا ترامب الحكومة العراقية الى حماية السفارة الأميركية في بغداد.
الى ذلك، اكد المستشار الخاص لرئيس مجلس شورى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة حسين أمير عبد اللهيان أنّ واشنطن تنتهك اليوم وحدة التراب والسيادة العراقية، مشيرا الى ان قصف قاعدة نشطة في محاربة الإرهاب انما هو دعم مكشوف من البيت الأبيض لتنظيم داعش الارهابي.