على مرأى ومسمع المجتمع الدولي وتحت أعين المنظمات الدولية التي تدّعي حقوق الانسان تتعمد طائرات العدوان السعودي الأميركي استهداف المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ من دون ان تلتزم بالمعايير الانسانية والقانونية او تحترم الحد الادنى من القواعد الاخلاقية، فبات جلُّ ما تريده قوى العدوان إستهداف الاطفال والنساء والشيوخ وضرب البنى التحتية اليمنية بعدما أفلس بنكُ أهدافها وتراجعت قدراتها عن الصمود في شتى ميادين المواجهة مع الجيش اليمني واللجان الشعبية، وآخر تلك المجازر استهداف منزل في مديرية وشحة بمحافظة حجة التي تشكل دليلا إضافياً على فشل العدوان في تحقيق أهدافه كما يؤكد لإذاعة النور عضو المجلس السياسي في أنصار الله محمد البخيتي. 

وأشار البخيتي إلى أن "عندما العدوان الأميركي السعودي عسكرياً فإنه يلجأ إلى استهداف المدنيين سواء عبر قصف المباشر بالطيران أو عبر تضييق الحصار، كما حصل مؤخراً بمنع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن والتي تسبب الضرر لكل المواطنين اليمنيين، بما في ذلك الأطفال الخدج الموجودين في الحضانات التي أصبحت حياتهم مهددة، وهذا النهج لدول العدوان تعري هذه الدول، وتعري الأمم المتحدة". 

وفي مقابل فشل العدوان لا يزال الكثير من اوراق القوة بجعبة اليمنيين يؤكد البخيتي أن "في السابق دول العدوان تمارس عدوانها من موقع آمن، لكن بعد تطوير اليمن قدراته العسكرية، أصبح بإمكاننا ضربات عقابية بحق دول العدوان وعلى رأسها السعودية، وبالتالي لا بد أن يكون هناك رد موجع على هذه الجريمة من قبل قواتنا الصاروخية والجوية كما جرت العادة، مع فارق  أن تلك القوات تطورت وتم زيادة عددها وبالتالي فإن الضربات المقبلة ستكون موجعة، وسبق حذرنا السعودية من أن أي استهداف للمدنيين سيترتب عليه عمليات عقابية في العمق السعودي".   

وفيما يضع المجتمع الدولي معظم اهتماماته في القضايا المتعلقة بتأمين الغطاء للسياسة الاميركية في العالم، يتعمد عن قصد بغض الطرف عما يحدث في اليمن من ممارسات بشعة ترقى الى جرائم حرب، فضلاً عن سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها كلٌّ من السعودية واميركا حيال هذا الشعب.