كورونا أوقفت كل العالم لكنها لم تستطع إيقاف العشق الحسيني وعشاقه الذين توافدوا إلى مقام الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى استشهاده في العاشر من شهر محرم الحرام حيث أحيت جموع المؤمنين ذكرى استشهاده في مدينة كربلاء المقدسة وسط إجراءات صحية وخدمية خاصة لسلامة الزائرين القادمين إلى المدينة المقدسة.

الزائرون أكدوا أنهم مصرون على إدامة العهد مع أبي عبدالله الحسين (ع) على الرغم من كل المصاعب، وأن "الخدمات موجودة والحمد لله، ولا يهمنا مرض، همنا أن نصل"، وقال صاحب موكب إن "كنا ننصب بين كل 20 متراً موكب، لكن هذه المرة بين كل 100 متر موكب واحد لاستقبال الزوار... المواكب أصبحت قليلة، لكن ليست جداً، ومن خير الله" يوجد أعداد.  
 
مسؤول العتبات المقدسة في مدينة كربلاء السيد جعفر عبد الحسين الموسوي أكد أن العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين اتخذتا إجراءات صحية متطورة داخل الصحنين للكشف عن المصابين بفيروس كورونا عند دخولهم العتبتين فيما بين رجال الدين أن هذه الزيارة فيها استثناءات من أجل سلامة المسلمين.

وقال بعضهم إن "البوابات التي حصلنا علينا، بحدود 50 بوابة، تم نشرها على كافة أبواب العتبة الحسينية المقدسة من الرجال والنساء، وهذه البوابات مزودة بكاميرات حرارية وكاميرات عدادة، وكاميرات التعرف على الوجوه، وغيرها من الأمور التي تخدم الزائرين، وتكشف كل مصاب في حالة دخوله إلى العتبة الحسينية المقدسة"، فيما قال آخر إن "تستثنى هذه الزيارة لأن هناك ضرر سيصير في المجتمع، مثلما انتشر مرض كورونا، فيجب التحرز من هذه الأشياء".  
  
وتجري مراسم استشهاد الإمام الحسين (ع) في مدينة كربلاء وسط استنفار صحي قد يكون غيّر ملامح المدينة بسبب جائحة كورونا لكنه لم يغير مشهد ولاء المؤمنين إلى الإمام الحسين عليه السلام.