
تعرضت مدينة "ستيباناكرت" عاصمة إقليم ناغورنو قره باخ إلى قصف صاروخي ومدفعي هو الأعنف منذ بدء المعارك نفذته القوات الأذربيجانية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وحدوث أضرار مادية جسيمة بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
سلطات جمهورية "قره باغ" أعلنت شن قواتها هجوماً مضاداً على قوات أذربيجان، وقالت أنّها تمكنت من تدمير قاعدة عسكرية داخل أراضي أذربيجان قرب قرية ساريجالي، مشيرة الى مقتل 40 مسلحاً ارمينياً في الاشتباكات
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشانيان رأى أنّ الهدنة في ناغورنو كاراباخ ممكنة في حال أوقفت تركيا مشاركتها المباشرة في الصراع المسلح، وسحبت الإرهابيين والمرتزقة القادمين من الشرق الأوسط من منطقة الحرب.
في المقابل، أكّد رئيس أذربيجان إلهام علييف أن بلاده ستعود للحوار مع أرمينيا حول قضية كاراباخ بعد انتهاء مرحلة النزاع العسكري هناك، مشدداً على أن بإمكان روسيا وتركيا التأثير إيجاباً على خفض التصعيد.
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان رأى أن حل الأزمة مع أذربيجان يجب أن يكون على أساس التنازلات المتبادلة، وقال: إن ناغورني كاراباخ وأرمينيا مستعدتان لتقديم تنازلات مثل تلك التي ستكون أذربيجان مستعدة لتقديمها.
الى ذلك، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إستعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها أمام أرمينيا كحليف في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مشيراً إلى أن الأعمال القتالية الآن لا تجري على أراضيها.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن الجمهورية الإسلامية لن تسمح للإرهابيين بالإقتراب من حدودها، محذراً الجميع من تحوّل حرب ناغورنو كاراباخ إلى حرب إقليميّة.
وقال الشيخ روحاني خلال ترؤسه اجتماعاً للحكومة: "إن إيران حاربت الإرهابيين في العراق وسوريا كي لا تحاربهم على حدودها"، معتبراً أن نقل عدد من الإرهابيين من سوريا ومناطق أخرى إلى قرب الحدود الإيرانية أمر مرفوض بالمطلق بالنسبة إلى طهران.