وللحديث عن كيفيّة عمل هذا الجهاز، إستعانت القناة الثانية عشرة بالعميل السابق لـ"الموساد" فيكتور أستروفسكي الذي أشار إلى أنّه وفي هكذا عمليّات يوجد مشغّل وعناصر ميدانيون يجمعون المعلومات ولا يعرفون لماذا؟ ولفت إلى أنّ التخطيط قد يستغرق أسبوعاً، غير أنّه قد يستغرق أشهراً وحتّى سنوات إذا كانت العملية معقدة.

القناة العبريّة نقلت أيضاً عن النائب السابق لرئيس الموساد الصهيوني رام بن باراك قوله إنّ عمليّة إغتيال فخري زاده  معقدة جداً وتحتاج إلى التنسيق بين مختلف القوات اللوجستية والإستخبارات. في حين أشار الخبير الصهيوني بشؤون الإستخبارات رونين برغمان إلى أنّه حتى لحظة الإستهداف جرى جمع معلومات حول دور الهدف في بناء السلاح النووي، إلى جانب معلومات تساعد في تنفيذ عمليّة الإغتيال لجهة التعرّف على تفاصيل حياته الإعتيادية.

تجدر الإشارة إلى أنّ ما نُشر ويُنشر عبر وسائل إعلام العدو عن الدور المباشر لـ"الموساد" الصهيوني في جريمة الإغتيال وتسخير الجهد والإمكانيّات من أجل إغتياله، هو ما سمحت الرقابة العسكرية الصهيونية بتمريره، مع التركيز على إهتمام العدو بدور الشهيد فخري زادة في تطوير البرنامج النووي والقدرات الصاروخية الإيرانية، ما جعله من أهم الأهداف الرئيسيّة بالنسبة إلى "الموساد".