
في ما يلي أبرز التطورات الميدانية على الساحة السورية اليوم الجمعة 5 آذار / مارس 2021:
المشهد الميداني والأمني:
حلب:
- سقطت مساء أمس، عدة قذائف صاروخية على مدينة تل رفعت وأطراف بلدة منغ بريف حلب الشمالي، مصدرها القوات التركية.
- اعتقلت "قسد" 12 شابا على حاجز دوار السبع بحرات وسط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، لسوقهم إلى "التجنيد الإجباري".
دير الزور:
- قتل مسلحان من "قسد" جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار على حاجز لهم في بلدة جديد بكارة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
إدلب:
- دخل رتل عسكري تركي مؤلف من نحو 15 آلية محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب الشمالي، باتجاه النقاط التركية في ريف إدلب.
المشهد العام:
محليا:
- جددت سورية دعوتها الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى عدم الانجرار وراء ترويج الولايات المتحدة وفرنسا لمشروع قرار مقدم إلى مؤتمر الدول الأطراف في المنظمة والتصدي له لتجنيب المنظمة تداعيات خطيرة على مستقبل عملها مؤكدة أن المشروع يهدف إلى إيجاد ذرائع جديدة لارتكاب أعمال عدوانية ضدها وتشجيع التنظيمات الإرهابية على القيام بمسرحيات كيميائية مفبركة خدمة للسياسات العدائية الأمريكية الغربية.
وشدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن مساء أمس عبر الفيديو على أن سورية ترفض بشدة النهج العدائي والمسيس ضدها وتطالب بالكف عنه وتدعو في الوقت ذاته الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى استبداله بمقاربة موضوعية وإجراء مناقشة بناءة تسمح للمنظمة بالعمل وفقاً للطابع الفني الذي أنشئت على أساسه وتمكنها من استعادة سمعتها ومهنية عمل مفتشيها وحيادية ومصداقية تقاريرها.
وأوضح صباغ أن سورية أدانت مراراً استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظروف وأكدت تكراراً على عدم استخدامها أسلحة كيميائية على الإطلاق مبيناً أنها انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013 طوعا وأنهت تدمير مخزونات أسلحتها الكيميائية ومرافق انتاجها بالتعاون الكامل مع منظمة الحظر وأمانتها الفنية في إنجاز مثالي غير مسبوق وضمن زمن قياسي وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة كما حرصت على الوفاء بجميع التزاماتها وفقاً للاتفاقية وواصلت المشاورات مع الأمانة الفنية بشأن مسائل مختلفة وتشير التقارير الشهرية المقدمة إلى المنظمة وآخرها التقرير رقم 87 إلى جميع أنشطة التعاون الجارية بين سورية والمنظمة.
ولفت مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه منذ انطلاق المزاعم حول حالات استخدام أسلحة كيميائية والتي بات معروفاً الدول التي تقف وراء فبركتها وإطلاقها في وسائل الإعلام والمصادر المفتوحة الأخرى بادرت سورية إلى الطلب من المدير العام للمنظمة إرسال فريق من الأمانة الفنية لتقصي الحقائق حول تلك المزاعم لكن هذا الفريق لم يلتزم خلال القيام بعمله بالوثيقة المرجعية لعمله وبالقواعد المنصوص عليها في ملحق التحقق المرفق بالاتفاقية وخرج عن المهنية والحيادية وخاصة لجهة عدم زيارة المواقع المدعى حصول حالات استخدام فيها وعدم جمعه العينات والحفاظ على سلسلة حضانتها واعتماده على (مصادر مفتوحة) وما إلى ذلك حيث عمد الفريق إلى إجراء تحقيقاته عن بعد واستلم عينات لا يعرف من أين أتت ومن جمعها وقابل شهوداً مزعومين إما مجهولو الهوية أو تم جلبهم من البيئة الحاضنة للمجموعات الإرهابية وذراعها تنظيم (الخوذ البيضاء) الإرهابي.
- أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين أن قوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة تواصل دعم الإرهابيين بالسلاح والمال وتحاول خنق الشعب السوري اقتصادياً في الوقت الذي تستمر فيه بنهب ثروات البلاد الوطنية بدلاً من محاربة الإرهاب التي تدعيها.
وقالت الهيئتان في بيان "إن قوات التحالف الغربي بعد تثبيت وجودها على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب تقوم بتحفيز نشاط تشكيلات العصابات الإجرامية وتمدها بالسلاح والذخيرة والمال وتقوم بتدريب عناصرها من الإرهابيين".
وتابعت الهيئتان "إن الأمريكيين وفي انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة شنوا غارات جوية على الأراضي السورية وقاموا باحتلال مناطق واسعة ودعموا الجماعات المسلحة غير الشرعية علانية ما يؤدي إلى تحفيز نمو النشاط الإرهابي في المنطقة".
وأضافت الهيئتان "إن الوجود غير الشرعي لقوات الدول الغربية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار على الأراضي السورية يتطلب اهتمام المجتمع الدولي بأسره لأن تلك القوات هي التي تسهم في انتشار الجريمة وتدهور الاقتصاد في سورية وفي جميع أنحاء المنطقة".
وشددت الهيئتان على أن كل الخطوات التي اتخذتها الدول الغربية لا علاقة لها بالحرب على الإرهاب في سورية وهدفها الحقيقي هو نهب الثروة الوطنية لدولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة.
وقالت الهيئتان "من أجل ذلك يتم استخدام سياسة تفتيت وتجزئة البلاد بشكل نشط ويتم بناء الوجود العسكري الأمريكي في الجزء الشمالي الشرقي الغني بالنفط والغاز من سورية وهذا ما أكده على وجه الخصوص بيان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصف النفط بأنه السبب الرئيسي للوجود العسكري الأمريكي في سورية".
وأشارت الهيئتان إلى أن معطيات منظمات الأمم المتحدة تفيد بتزايد نشاط المجموعات الإرهابية وخاصة جبهة النصرة أو ما يسمى اليوم "هيئة تحرير الشام" إضافة إلى تنظيم داعش الإرهابي حيث يشنون الهجمات على المدنيين والبنية التحتية والقوافل الإنسانية والأجهزة الأمنية والجهات الحكومية أو تلك الداعمة للمصالحة.
واختتمت الهيئتان بالقول "على الرغم من جهود القيادة السورية لإعادة الحياة السلمية إلى البلاد فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون اتباع سياسة العقوبات التي تهدف في الواقع إلى إجبار الشعب السوري على الاستسلام لتعليمات الدول الغربية".
- أعلنت وزارة الصحة السورية:
تسجيل ٦٢ إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى ١٥٨١٥.
شفاء ٨٤ حالة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ١٠١٢٣.
وفاة ٥ حالات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ١٠٥٠.
دولياً:
- أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بعض الدول الغربية تستمر باستغلال موضوع الأسلحة الكيميائية لممارسة الضغط على سوريا على الرغم من تخلصها من كامل ترسانتها الكيميائية.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس إن "سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طوعا بتشجيع من روسيا، ونفذت الشروط الأساسية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتخلصت من كامل ترسانة السلاح الكيميائي".
وتابع قائلا: "وفي عام 2014 تم إغلاق البرنامج العسكري السوري للأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وتم إتلاف كافة المخزونات للأسلحة الكيميائية وتفكيك منشآت صناعة الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة".
وأضاف المندوب الروسي: "للأسف، فإن الآمال بأن يساعد ذلك في التخلي عن توجيه الاتهامات إلى القيادة السورية بأنها تستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبها، لم تتحقق. وعلى مدار السنوات الأخيرة تستمر بعض الدول باستخدام ورقة الكيميائي كأداة للضغط على الحكومة السورية، وهي توجه اتهامات خطيرة إلى دمشق مرة تلو الأخرى".
وأكد أن ملف السلاح الكيميائي أصبح بالنسبة للدول الغربية أداة "لمعاقبة" السلطات في دمشق، ولذلك فإنه "ليس من المجدي البحث عن أي صلة بين هذا الملف وبين حالات استخدام أو عدم استخدام السلاح الكيميائي"، مشيرا إلى أن "عدد الأدلة على الفبركة والتلاعب وانتهاكات داخل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تجاوز المستوى الخطير".
- قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن روسيا تعرقل "محاسبة" الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام السلاح الكيميائي.
وادعت المندوبة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، بأن "نظام الأسد يحاول التهرب من المسؤولية من خلال عرقلة التحقيق المستقل وتقويض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضافت أن "حلفاء النظام، وخاصة روسيا، يحاولون عرقل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية".
واتهمت المندوبة روسيا بأنها "كانت تحمي نظام الأسد على الرغم من استخدامه السلاح الكيميائي وكانت تقوض الجهود لمحاسبة نظام الأسد على استخدام السلاح الكيميائي والعديد من الجرائم الأخرى" وانتقدت عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.