
أصيب 41 فلسطينياً على الأقل، السبت، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقها على فعالية سلمية شرق قطاع غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
ونقلت سيارات الإسعاف إلى مستشفيات القطاع عدداً من المصابين ومن بينهم إصابات خطرة في الرأس والصدر، إثر إطلاق العدو الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين.
وكان آلاف الفلسطينيين قد توافدوا نحو الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في مهرجان الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى بالتزامن مع تعزيز جيش الاحتلال قواته على حدود قطاع غزة تحسباً للمواجهات مع الفلسطينيين.
وأظهرت مشاهد عرضت من مكان المواجهات الشعبية بين الفلسطينيين والاحتلال عند السياج الشائك فلسطينياً حاول انتزاع السلاح من جندي إسرائيلي فيما أطلق آخر النار عليه من فوهة الجدار، بينما ذكرت وسائل إعلام العدو أن "في الجيش الإسرائيلي يفحصون مشاهد عرضت من حدود قطاع غزة تظهر شاب فلسطيني أطلق أو حاول إطلاق النار من مسدس على جندي من مسافة صفر".
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن "الجماهير خرجت لتؤكد رفضها لجريمة حرق الاقصى وحصار غزة وشعبنا في معركة الدفاع عن القدس وعلى الإحتلال أن يقرأ هذه الرسالة ولن يطول صبر المقاومة"، وشدد على أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية إطلاق النار على الحشود المشاركة بالمهرجان الوطني ومن حق المقاومة أن تدافع عن شعبها وأرضها ولن نسمح بتغيير قواعد الاشتباك والحصار على شعبنا"، وجزم بأن "الشعب الفلسطيني أكد التحامه مع المقاومة والاحتلال يعاقب شعبنا لتمسكه بالمقاومة، والحشود الغفيرة أكدت دعمها للمقاومة وخيارها".
وأعرب الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي عن إشادته "ببطولة الشباب الفلسطيني الثائر الذي تحدى آلة القمع الصهيونية وتحدى جنوده الجبناء"، معتبراً أن "كل محاولات قمع الغضب الفلسطيني ستفشل وكل أدوات الإرهاب ستعجز أمام صمود الشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن "لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل عدوان اقتصادي"، وأضاف أن "غزة لا تقبل الابتزاز ولم يعد ممكناً استمرار هذا الوضع وهذه السياسة لن تكسر إرادة شعبنا"، واعتبر أن "الاعتداء على أي بقعة من فلسطين يعطي للمقاومة الحق في الرد عليها".