إعلام العدو يسخر من الاجهزة العسكرية والامنية الصهيونية بعد عملية نفق الحرية
تاريخ النشر 12:37 08-09-2021الكاتب: صباح مزنرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
27
بعد العملية البطولية التي نفّذها ستة أسرى فلسطينينيين في سجن جلبوع او ما يعرف بالقلعة الامنية وتمكّنهم من انتزاع حريتهم
أجهزة العدو تواصل البحث عن الأسرى الفارين.. وفصائل المقاومة تحذر من المساس بالاسرى
كشف موقع "والا" العبري أن التحقيقات الأولية التي أجراها المسؤولون في السجن أظهرت أن النفق الذي انتزع الأسرى منه حريتهم بدأوا حفره قبل عام، وأن عددًا محددًا من السجناء كانوا على علم بالخطة.
وبحسب "والا"، سار الأسرى مسافة ثلاثة كيلومترات حتى وصولهم الى مركبة كانت تنتظرهم، والتي نقلتهم من المكان، كما ظهر بعد مسح النفق الذي هرب منه الستة أن طوله بلغ ما بين 20 الى 25 مترًا.
تحقيقات العدو بيّنت أيضًا بحسب الموقع أن الأسير (المتحرّر) زكريا الزبيدي، طلب من ضابط استخبارات في السجن أن ينتقل لليلة واحدة الى الزنزانة التي فرّ منها.
وفق "والا"، حاول 3 من الأسرى الهاربين عام 2014 الفرار من سجن شطة سابقا من خلال حفر نفق، ورغم هذا، سمحت استخبارات إقليم الشمال لهم بالوجود بالزنزانة نفسها .
ويعتقد رجال الشرطة الصهيونية أن سيارة كانت تنتظر المتحررين خارج السجن، وذلك على ضوء وجود بقعة من المياه في المكان، والتي قالوا إنها بسبب مكيّف السيارة، كما وجد رجال الشرطة المتعقّبون آثار أحذية وأقدام، الأمر الذي قادهم الى الاستنتاج أن السجناء قاموا باستبدال ملابسهم قبل ركوبهم السيارة وأن أحدهم قام باستبدال حذائه.
وأشار "والا" الى أن شرطة الاحتلال تعتقد بأن الستة كانوا مسلّحين وهناك احتمال بأن ينفذوا عملية أمنية، ومن الممكن ان يقوموا بعملية اختطاف للمساومة على إطلاق سجناء آخرين، لافتًا الى أن جميع وحدات الشرطة الخاصة في حالة تأهّب بما يشمل وحدات التفاوض التابعة للشرطة
ونقل "والا" عن مسؤول أمني صهيوني كبير قوله إن الحديث يدور عن سلسلة من الإخفاقات الخطيرة جدًا، وانه لا يعقل ان في زنزانة "يحظر فيها الاحتفاظ بملعقة تم حفر نفق.. كيف حفروا بعيدًا عن أعين الحراس في واحد من أكثر السجون حماية؟ ليس من فراغ اخترنا اعتقال الزبيدي بالذات هناك، حيث لا يمكن وضع ملعقة بالزنزانة، لكن السؤال الكبير كيف حفروا؟ ".
ويعمل حاليًا نحو ألفي رجل من شرطة العدو بعمليات التفتيش عن السجناء الامنيين بمساعدة قوات حرس الحدود، القوات الخاصة وقوات اخرى وحاليا تم نشر 200 حاجز أمني في جميع أنحاء البلاد.
وردا على فشلها نفذت وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية، حملة قمع وحشية بحق الأسرى في قسم رقم 3 في سجن "جلبوع" والذي يشهد توتراً شديدا عقب تحرر الأسرى الستة أول من أمس ليرد الأسير مالك أحمد حامد من سلواد قضاء رام الله برش الماء المغلي على أحد الجنود .
كما وأفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال معتقل "رامون" ونقل أسرى حركة الجهاد الإسلامي إلى أقسام أخرى وسط حالة من التوتر الشديد.
و أكّد نادي الأسير أنّ الأسرى وفي كافة السجون أبلغوا إدارة السجون، أنه وفي حال استمرت الإجراءات العقابية بحقهم، سيكون خيارهم المواجهة المفتوحة معها.
قوات الاحتلال التي اقتحمت مناطق عدة في الضفة الغربية بحثا عن المتحررين الستة شنّت حملة اعتقالات لأقربائهم، إذ تم اعتقال كل من يعقوب انفيعات والد الأسير مناضل انفيعات، الاسير المحرر رداد عارضه وشقيقه شداد وهما اشقاء الأسير محمود عارضه، الأسير باسم قاسم عارضه شقيق الأسير محمد قاسم عارضه والدكتور نضال عارضه وجميعهم من قرى في جنين.