تسع وثلاثون سنة على مجزرة صبرا وشاتيلا: وحشية العدو وأذنابه خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة (تقرير)
تاريخ النشر 08:23 17-09-2021الكاتب: احمد طهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
59
لثلاثة ايامٍ متتالية، سالت دماء لبنانيي وفلسطينيي صبرا وشاتيلا بين ازقة المخيمين الضيّقة، على ايدي مجموعات لبنانية ترأسها حزب "الكتائب"،
الذكرى الــ37 لمجزرة صبرا وشاتيلا
بالتنسيق والتعاون مع عناصر العميل لحد وقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، التي طوقت المخيّمين بالكامل تحت قيادة وإشراف اريال شارون ورفايال ايتان.
مجزرة صبرا وشاتيلا التي حصلت في السادس عشر من أيلول من عام 1982 وُصفت بالأفظع على الاطلاق بعدما أجهزت بدمٍ بارد على أكثر من 1000 ضحية بين رجال ونساءٍ وأطفال.
هذه المجزرة التي ارادوا منها كي الوعي الفلسطيني وتيئيسه بإمكانية مقاومة الإحتلال الصهيوني وعملائه، فإنها وبحسب ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا أرست وعياً كبيراً لدى الفلسطينيين بأن هذا الاحتلال لا يفقه سوى المقاومة، لافتاً في حديث لإذاعة النور إلى أن هذه المجزرة الهمجية هي نموذجٌ من مجازر العدو الصهيوني التي يرتكبها وما زال بطرق مختلفة، وشكلت وعياً لدى الشعب الفلسطيني، على ان هذا العدو الصهيوني لا يمكن التعاطي معه عبر مفاوضات او تسوية ولا يفهم الا بلغة القوة والمقاومة.
ويؤكد عطايا أن كلّ التجارب أثبتت أن المقاومة هي الكفيلة بإخراج هذا العدو وتحرير الارض وإزالة عدوانه واعتداءاته.
أما عن اختلاف المشهد بين الأمس واليوم، فيشير عطايا إلى أن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني منذ عام 1948 إلى اليوم، إذا ما قارنّاها بإنجازات المقاومة التي أصبحت تهدد كيان العدو، لم يعد سهلاً عليه ارتكاب مثلها، وهو أصبح يحسب للمقاومة ألف حساب.
ويلفت عطايا إلى أن أيّ فعل لهذا العدو أصبح يُواجه بردّ فعل قوي من قبل المقاومة وصل إلى مرحلة الردع.
كل الارتكابات الصهيونية شكلت دفعاً لدى الأجيال المتعاقبة للتمسك بالمقاومة خياراً وحيداً لردع هذا الاحتلال المجرم.